يحتفل الشعب السويدي باليوم الوطني في السادس من يونيو/حزيران من كل عام والذي يعتبر عطلة رسمية في كافة أنحاء البلاد.
في عام 1968 تم ربط مجلس العلم بالبرلمان السويدي وأصبحت رئاسة مجلس العلم من أعضاء الحزب الذي يقود الحكومة. ثم أصبح يوم العلم بمثابة اليوم الوطني للسويد عام 1983، وأقر كعطلة رسمية في عام 2005.
هناك عدة احداث رافقة هذا اليوم منذ 1523 والذي توج فيه غوستاف فاسا ملكاً للسويد، عندما أصبحت السويد مملكة حرة بعد انفصالها جزئياً عن اتحاد كالمار.
في نفس اليوم من عام 1809، تم فيه تبني دستور جديد للبلاد و اصبحت السويد دولة دستورية تتبع النظام الحكومي.
فكرة الاحتفال بهذا اليوم
بحسب مصادر، جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من شخص يدعى نيلز ليونغرين، وكان ذلك صيف عام 1915، وكانت الفكرة تقوم على تنظيم برنامج احتفالي في العاصمة السويدية ستوكهولم أوائل الخريف من نفس العام. لكن الاحتفال بالهواء الطلق في فصل الخريف لم يلق استحساناً من قبل السويديين، بسبب الطقس، لذا تم اختيار يوم السادس من حزيران وذلك في عام 1916، وربط التاريخ بتتويج الملك غوستاف فاسا ملكًا بذات اليوم عام 1523. وتشكيل أول حكومة سويدية عام 1809. وحاز ذلك على موافقة الملك كارل الثالث عشر غوستاف والعديد من السلطات السويدية الاخرى.
يوم العلم
في العاشر من شهر نيسان أبريل 1916 تم تشكيل “مجلس يوم العلم” كهيئة تمثل المجتمع المدني دون صفة سياسية، رغم أنه كان برئاسة العقيد كارل روزنبلاد. من مهامه، تنظيم برنامج خاص للاحتفال بيوم العلم في السادس من حزيران 1916 في العاصمة ستوكهولم و مناطق اخرى من السويد، حيث رفعت الأعلام السويدية فوق المباني العامة والبنوك في جميع المدن، وأغلقت العديد من المحلات التجارية، و أمتلئ استاد ستوكهولم بالمحتفلين بيوم العلم الذي حضره العائلة الملكية وعزف فيه نشيد العلم وهو من تأليف هوغو ألفين وكلمات غوستاف أوسيان نيلسون.
منذ ذلك الوقت، أصبحت إقامة سواري الأعلام في الشوارع وأمام المباني العامة وحتى البيوت، تقليداً في المجتمع السويدي، حيث كانت تقتصر في السابق على المباني العسكرية والحكومية.
في عام 1968 تم ربط مجلس العلم بالبرلمان السويدي وأصبحت رئاسة مجلس العلم من الحزب الذي يقود الحكومة. ثم أصبح يوم العلم بمثابة اليوم الوطني للسويد عام 1983.
وبعد إقراره كيوم وطني وعطلة رسمية عام 2005، وأصبح ذلك اليوم عطلة رسمية يدعو فيه الملك كارل السادس عشر غوستاف، عموم الناس لزيارة أجزاء من قلعة ستوكهولم مجاناً دون دفع الرسوم المعتادة.
ومن التقاليد الاخرى في ذلك، تقوم البلديات بدعوة السويديين الجدد ممن حصلوا على الجنسية السويدية، الى مراسيم خاصة تزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني للسويد، حيث يتم تكريمهم بأشكال مختلفة حسب برنامج كل بلدية.
