في خطوةٍ مفاجئة، تعرضت سيارة فولفو الكهربائية الجديدة EX90، التي تُروّج لها الشركة كأكثر سياراتها أمانًا على الإطلاق، لانتقادات شديدة بعد فشلها في اختبار الأمان الشهير المعروف بـ “اختبار الأيَلَة”.
بداية غير موفقة للسيارة
تُعتبر EX90، التي تأتي كخليفة لسيارة فولفو XC90 الناجحة، تجسيدًا لطموحات الشركة في تقديم سيارات كهربائية تجمع بين الأمان والتكنولوجيا الحديثة. ومع ذلك، لم تكن بداية هذه السيارة على قدر التوقعات، حيث تم تأجيل إطلاقها لأكثر من عام بسبب مشكلات في تطويرها. وأعلنت فولفو مؤخرًا أن العملاء في السويد سيضطرون إلى الانتظار حتى مايو من العام المقبل لاستلام سياراتهم، مما أضاف المزيد من الضغوط على الشركة.
اختبارات الأمان تفشل في إثبات الكفاءة
تُدعي فولفو أن EX90 هي السيارة الأكثر أمانًا التي أنتجتها، مع تجهيزها بمجموعة شاملة من أنظمة الأمان النشطة والسلبية. ومع ذلك، بعض الأنظمة لم تكن مفعلة في النماذج الأولية بسبب عدم اكتمال تطويرها.
في اختبار الأيَلَة، الذي يحاكي موقفًا يتطلب مناورة سريعة لتفادي عقبة، جاءت EX90 في المركز الثاني من حيث الأسوأ، حيث سجلت سرعة قصوى بلغت 64 كم/ساعة. وقد فاقت عليها سيارة BYD Seal U، التي سجلت سرعة 60 كم/ساعة. بالمقابل، كانت سيارة Lotus Emeya هي الأفضل في هذا الاختبار، مسجلة سرعة 83 كم/ساعة.
انتقادات من خبراء السيارات
علق الصحفي جان إريك بيرغران، على أداء EX90 في الاختبار قائلًا: “إنه يشبه قاربًا يحاول اجتياز الحواجز. هذا سلوك غير آمن، وهو ليس ما تُعرف به فولفو، وهذا غير مقبول”.
الوزن كعامل مؤثر
يُعزى ضعف أداء EX90 في الاختبار جزئيًا إلى وزنها الثقيل، الذي يصل إلى 2.8 طن. ولكن على الرغم من الانتقادات، أكدت فولفو أنها أجرت اختبارات داخلية أثبتت أداءً مختلفًا، حيث صرح ماغنوس هولست، من قسم الاتصالات في فولفو أن نتائج الاختبارات الداخلية لا تتطابق مع ما تم الإبلاغ عنه في اختبار الأيَلَة.
التزام فولفو بتعزيز الأمان
تسعى فولفو لتحسين أداء EX90 لضمان أن تبقى في صدارة معايير الأمان العالمية، مؤكدة على التزامها بتوفير سيارات لا تُحقق فقط مستويات عالية من الأمان، بل تلبي أيضًا توقعات العملاء في عالم السيارات الكهربائية المتزايد.
تظل فولفو تحت المجهر، حيث يتطلع السوق لمعرفة كيف ستتعامل مع هذه التحديات وتثبت جدارة EX90 كأحد أفضل الخيارات في فئة السيارات الكهربائية.
المصدر: nyheter24
