انفجار مدوٍ وتحذيرات طارئة للسكان: ماذا وراء حادث مدينة يوتبوري الليلة الماضية؟

أرشيفية. الشرطة السويدية . Foto: Nicklas Thegerström / TT

دال ميديا: شهد حي “هيدن” الواقع في قلب مدينة يوتبوري مساء الخميس حادثة انفجار قوية استهدفت مدخل أحد المباني السكنية متعددة الطوابق، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة وأثار حالة من الذعر بين السكان، بحسب ما نقله قناة tv4.

ووفقًا لما أفادت به الشرطة، فإن الانفجار وقع حوالي الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة مساءً، وأسفر عن تدمير شبه كامل للبوابة الأمامية للمبنى السكني. كما لحقت أضرار بعدة سيارات كانت مركونة في الشارع المجاور، نتيجة الشظايا الناتجة عن الانفجار. ولم تسجل أي إصابات بشرية جراء الحادث.

وقال “يوهان يوسارب”، الضابط المناوب في الشرطة، إن “مدخل المبنى قد تم تفجيره بشكل شبه كامل”، مشيرًا إلى أن الانفجار كان شديد القوة وخلف آثارًا واضحة في المكان.

وعقب الحادث مباشرة، أصدرت الشرطة ما يُعرف بـ”الرسالة الهامة إلى السكان”، وهو تحذير رسمي موجه إلى العامة، دعت فيه السكان القاطنين في المنطقة إلى البقاء داخل منازلهم وتجنب الوقوف قرب النوافذ حرصًا على سلامتهم. واستمر التحذير حتى الساعة الثانية وعشرين دقيقة بعد منتصف الليل، حيث أُعلن حينها انتهاء الخطر وعودة الوضع إلى طبيعته.

من جانبها، باشرت الفرق التقنية التابعة للشرطة عملها في موقع الانفجار لتأمين الأدلة وجمع البصمات. كما بدأ المحققون باستجواب عدد من شهود العيان في إطار التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الحادث.

وصنّفت الشرطة الحادثة على أنها “تخريب جسيم يعرّض السلامة العامة للخطر”، وهو تصنيف قانوني يُستخدم في السويد للحوادث التي تنطوي على تهديد واسع النطاق لأمن وسلامة السكان.

وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة صباح الجمعة عن توقيف شخصين يُشتبه بتورطهما في تنفيذ عملية التفجير، ويجري التحقيق معهما بتهمة التخريب الجسيم الذي يهدد السلامة العامة.

ولا تزال السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة خلفيات الحادثة ودوافع الجناة المحتملين، فيما لم تستبعد وجود صلة بجماعات إجرامية أو خلافات سابقة.

المزيد من المواضيع