نجح فريق من العلماء في جامعة ستوكهولم، بفضل تقنيات متقدمة في أبحاث الجينات، في تحقيق إنجاز علمي بارز يتمثل في رسم خريطة دقيقة لكيفية تأثير طفيلي الملاريا على خلايا الكبد. يأمل الباحثون أن تسهم هذه الاكتشافات في تطوير أدوية ولقاحات أكثر فعالية ضد واحدة من أكثر الأمراض فتكاً في العالم.
تفاصيل البحث:
- تقنيات البحث المتقدمة:
- تحت إشراف الباحث يوهان أنكاركليف، استخدم فريق البحث تقنيات متطورة في التصوير المجهرى لفحص عينات نسيجية من الكبد المصاب.
- “نستطيع رؤية الطفيلي على شكل نقطة حمراء صغيرة داخل خلية كبد، مما يتيح لنا قياس التأثيرات الدقيقة حول الطفيلي.”
- أهمية مرحلة الكبد في دورة حياة الطفيلي:
- عند تعرض الإنسان للدغة بعوضة حاملة للطفيلي، يدخل عدد صغير من الطفيليات إلى الكبد.
- كل طفيلي في الكبد يمكن أن يتكاثر ليصل إلى حوالي 10,000 طفيلي، التي تنتقل لاحقاً إلى مجرى الدم وتتكاثر بشكل هائل.
- وفقاً لأنكاركليف، “بما أن الطفيليات تدخل الكبد بأعداد قليلة، تشكل هذه المرحلة عنق زجاجة واضح في دورة حياة الطفيلي، مما يجعلها هدفاً استراتيجياً لتطوير العلاجات.”
- التركيز الجديد على مرحلة الكبد:
- بينما ركزت الأبحاث السابقة على مكافحة الطفيليات في الدم، تسعى الدراسة الحالية إلى إيقاف الطفيلي في مرحلة الكبد قبل انتشاره إلى الدم.
- يوضح أنكاركليف: “الهدف هو فهم كيفية تنسيق جهاز المناعة لتحقيق مناعة ضد الملاريا في الكبد. هذا الفهم يمكن أن يؤدي إلى تطوير استراتيجيات علاجية أكثر استهدافاً وفعالية.”
- تأثير الأبحاث على الصحة العالمية:
- يعاني حوالي ربع مليار شخص من الملاريا سنوياً، وتسبب المرض في وفاة أكثر من 600,000 شخص سنوياً.
- يأمل الباحثون أن تسهم هذه الدراسة في تحسين طرق العلاج والوقاية من الملاريا، مما قد يساهم في تقليل أعداد الوفيات وتحسين الصحة العامة.
آفاق المستقبل:
- يسعى فريق البحث إلى تعزيز فهمهم لتأثير الطفيلي على خلايا الكبد، وهو ما قد يؤدي إلى تطوير أدوية ولقاحات جديدة.
- “الطفيلي معقد جداً، وقد واجهنا صعوبات في تطوير لقاحات فعالة لعقود. نأمل أن تقربنا هذه الأبحاث من تحقيق تقدم ملموس في مكافحة الملاريا.”
تُعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو تعزيز الجهود العالمية لمكافحة الملاريا، ويأمل الباحثون أن تسهم في إنقاذ أرواح الملايين وتحسين الصحة العامة في المناطق المتأثرة بالمرض.
المصدر: tv4.se