عشرة باحثين سويديين يدقون ناقوس الخطر و يؤكدون انه حان الوقت لكي تستمع وكالة الصحة السويدية الى علمية هذه المعضلة التي باتت تشكل خطراً على الاطفال.
ان الامر متعلق بالوقت الذي يقضيه الاطفال امام الشاشات الرقمية، فهذا يشكل خطراً كبيراً عليهم، لذا يتوجب ايجاد حلول صحيحة لمعالجة هذه المشكلة التي تزداد مع مرور الوقت.
جاء ذلك في مقالة موسعة شارك فيها كتابتها عشرة باحثين مختصين سويديين لـ Dagens Nyheter.
انضمت النرويج مؤخرًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال الصغار أمام الشاشات الرقمية. أما بالنسبة للأطفال دون سن الثانية، فلا يجب يستعملوه ابداً، هذا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
اختارت السويد أن تمضي في طريق آخر. وهي لا توصية في هذه القضية، وبدلاً من ذلك ركزت وكالة الصحة العامة السويدية على جلوس مع الأطفال. انهم يركزون على الحد من الجلوس بلا حراك، بغض النظر عن سبب جلوسك، كما تقول ماريتا فريبيرغ من وكالة الصحة العامة السويدية لـ SVT.
بحسب رأي الباحثين السويديين، انا ما تقوم به وكالة الصحة، لا يكفي.
و أشار الباحثين الى عدد من الدراسات التي تظهر ان استخدام الشاشات الرقمية، يمكن ان يؤدي الى عواقب سلبية على نمو الأطفال الأصغر سناً، ومن مخاطره ضعف في التعلم و تطور اللغة.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر مراجعات الأبحاث أن الوقت الذي يقضيه الطفل على الشاشات الرقمية، مرتبط بقصر النظر والسمنة. كما تظهر دراسات أخرى روابط بين الاستخدام المبكر للوسائط الرقمية وتخلف في مناطق اللغة في الدماغ والمهارات الحركية والقدرات المعرفية وضعف جودة النوم “.
ورغم وجود كل هذه السلبيات، تستثمر المدارس السويدية في الوسائل الرقمية بشكل أكثر.
ويقول الباحثين،”نحن مندهشون جدًا من أن المنهج السويدي الجديد، باعتباره الوحيد في العالم، ينص على أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يجب أن يتعملوا عن طريق الوسائل الرقمية. وهو قرار تم اتخاذه دون استشارة طبية، أو دراسة حول آثار هذه الخطة سواء كانت سلبية أو إيجابية، أو حتى تقييم للأثر أو مراجعة النتائج”.
ويضيف الباحثين،”بالطبع، يمكنك إحضار الوسائل الرقمية إلى الحضانة دون أن يجلس الأطفال بمفردهم مع الشاشات، ولكن نظرًا لعدم وجود إرشادات واضحة لكيفية رقمنة الحضانة، فهناك مخاطر واضحة وفوائد مشكوك فيها.”