تقنية متطورة أم كابوس مستقبلي؟ روبوت بولندي يذهل العالم بحركاته البشرية المخيفة
دال ميديا: كشفت شركة “كلون روبوتيكس” (Clone Robotics) البولندية عن أحدث ابتكاراتها “بروتكلون” (Protoclone)، وهو روبوت عضلي هيكلي بلا وجه يتمتع بحركات طبيعية مذهلة تجعله أقرب إلى الإنسان من أي وقت مضى، لكنه في الوقت ذاته يثير مخاوف وتساؤلات حول مستقبل الروبوتات ذات الشكل البشري.
روبوت يتنفس ويتحرك كالبشر!
يبلغ طول “بروتكلون” ستة أقدام (حوالي 1.8 متر)، ويحتوي على أكثر من 500 مستشعر و1,000 ليفة عضلية اصطناعية، مما يمكنه من أداء حركات دقيقة تحاكي جسم الإنسان. يتميز الروبوت أيضًا بطبقة شفافة تشبه الجلد تغطي عضلاته الاصطناعية، مما يجعله يبدو أشبه بهيكل بشري شفاف ينبض بالحياة.
في مقطع فيديو نشرته الشركة، ظهر “بروتكلون” وهو يرتعش ويحرك أطرافه بشكل غير منتظم بينما يتدلى من السقف برأس مائل، على أنغام موسيقى غامضة، مما زاد من الشعور بعدم الارتياح لدى المشاهدين.
الجمهور بين الإعجاب والرهبة
رغم الإعجاب الكبير بالتقنيات المتقدمة التي يتمتع بها الروبوت، إلا أن تصميمه الغريب والخالي من الملامح أثار رعب العديد من المشاهدين.
وعلّق أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مازحًا:
“هل يمكنكم رسم وجه مبتسم على رأسه، من فضلكم؟”
فيما وصف آخرون المشهد بأنه “كابوس مستوحى من أفلام الخيال العلمي”، مشبهين الروبوت بـ “كائنات شلل النوم المخيفة”.
قدرات متقدمة.. لكن لا يزال خلف المنافسين
تؤكد شركة “كلون روبوتيكس” أن “بروتكلون” يتمتع بتكوين تشريحي بشري اصطناعي كامل، حيث يحتوي على عظام ومفاصل وأوتار وعضلات اصطناعية، ما يجعله واحدًا من أكثر الروبوتات تقدمًا من الناحية الحركية.
ومع ذلك، لا يزال “بروتكلون” غير قادر على المشي بمفرده، متخلفًا عن منافسيه مثل “أوبتيموس” (Optimus) من تسلا و”أطلس” (Atlas) من بوسطن ديناميكس، اللذين أظهرا قدرة على التنقل بشكل مستقل وأداء حركات معقدة أكثر تقدمًا.
مستقبل الروبوتات البشرية.. هل نحن مستعدون؟
رغم هذه التحديات، تطمح “كلون روبوتيكس” إلى جعل “بروتكلون” أكثر ذكاءً واستقلالية، مع خطط لتطويره ليكون قادرًا على تنفيذ مهام منزلية معقدة مثل صب المشروبات، غسل الملابس، وكنس الأرضيات، مما قد يجعله مستقبلًا جزءًا من الحياة اليومية للإنسان.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لمشاركة منازلنا مع روبوتات تتحرك كالإنسان ولكن دون ملامح بشرية؟