بعد تقرير مثير للجدل: السفارة الروسية توجه تحذيراً صارماً للصحفيين السويديين
أصدرت السفارة الروسية في السويد تحذيراً شديد اللهجة للصحفيين السويديين، وذلك على خلفية تقرير نشرته صحيفة “إكسبريسن” حول منطقة كورسك الروسية، التي تشهد جزءاً من النزاع مع أوكرانيا. يأتي هذا التحذير بعد تعليق مثير للجدل من أحد موظفي الأوبرا الملكية في السويد، تمنى فيه الموت للصحفي الذي أعد التقرير.
في بيانها، أعربت السفارة الروسية عن “قلقها العميق” إزاء تعليق الموظف في الأوبرا الملكية، والذي “انتقد بشدة” مراسل “إكسبريسن” بعد نشره تقريراً من منطقة كورسك. وأشارت السفارة إلى أن تعليق الموظف أثار استياءً كبيراً.
رد الأوبرا الملكية واحتجاج السفارة الروسية
رداً على تعليق الموظف، اتخذت الأوبرا الملكية قراراً باستبعاده من المشاركة في إنتاجاتها المقبلة، في خطوة وصفتها السفارة الروسية بأنها “تجسيد للسياسة الغربية ذات المعايير المزدوجة”، حيث يتم التعامل مع حرية التعبير على أنها مقتصرة على الآراء السائدة فقط، بينما يُعاقَب كل من يعبر عن رأي مختلف.
تحذير للصحفيين السويديين
وفي تصعيد جديد، حذرت السفارة الروسية الصحفيين السويديين من مغبة انتقاد أو “مطاردة” من وصفتهم بـ”المخالفين”، مؤكدة أن أي انتهاك للقوانين الروسية سيترتب عليه “عواقب وخيمة، بما في ذلك الملاحقة الجنائية”.
وصفت السفارة تقرير “إكسبريسن” بأنه “منحاز ودعائي”، مشيرة إلى أنه تم نشره بدعم ضمني من السلطات السويدية. من جانبه، رفض رئيس تحرير “إكسبريسن”، كلاس غراندستروم، هذه الاتهامات، مؤكداً أن الصحيفة لن تتراجع عن تغطية ما يجري في روسيا وأوكرانيا، قائلاً: “محاولات النظام الروسي لمنعنا من أداء عملنا الصحفي لن تجدي نفعاً. تهديداتهم لن توقفنا عن نقل الحقائق حول ما يحدث على الأرض”.
وأكدت السفارة في بيانها أن أي انتهاك للقوانين الروسية من قبل الصحفيين السويديين سيؤدي إلى “عواقب خطيرة للغاية، بما في ذلك المسؤولية الجنائية”.
المصدر: tv4