بعد سقوط نظام دمشق: جماعات مسلحة تعلن هجوماَ على القوات الكردية في مدينة منبج شمال سوريا

عناصر مسلحة تابعة للمعارضة السورية. AFP

أعلنت فصائل المعارضة المسلحة بدء هجوم على القوات الكردية في مدينة منبج شمال سوريا. جاء ذلك عبر بيان أصدرته جهة وصفت نفسها بأنها “وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”، حيث دعت البيان العسكريين من قوات النظام و”قسد” إلى إلقاء السلاح وتجنب “المصير الأسود” الذي ينتظرهم.

وأشار البيان المنشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) إلى أرقام اتصال خصصت للتواصل مع الراغبين في الانشقاق عن القوات الكردية أو قوات النظام.

“قسد” تشيد بسقوط النظام

في تصريح يُعد الأول من نوعه بعد سقوط النظام، أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بما وصفه بـ”اللحظات التاريخية” التي يعيشها السوريون، مشيراً إلى أن سقوط النظام يمثل فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة.

وقال عبدي: “نحن مستعدون للحوار مع جميع الأطراف لتجنيب مناطقنا العنف والمزيد من العمليات القتالية.”

التحولات الميدانية

بعد هجوم واسع النطاق بدأته المعارضة المسلحة في أواخر نوفمبر انطلاقًا من محافظة إدلب، تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من السيطرة على مدن كبرى تشمل مناطق شمال حلب و حماة و حمص في الوسط، بالإضافة الى العاصمة دمشق.

وبالتزامن مع هذا التقدم، انسحبت القوات الحكومية من مناطق عدة شرق البلاد وجنوبها، تاركة خلفها فراغًا أمنيًا ملحوظًا.

نهاية نظام الأسد

أعلنت المعارضة السورية في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد) سقوط نظام بشار الأسد رسميًا، مع دخولها إلى العاصمة دمشق، بعد أكثر من 13 عامًا من التظاهرات الشعبية التي تحولت إلى نزاع دامٍ. هذا النزاع أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص ودمار هائل في البنية التحتية، فضلًا عن نزوح وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها.

تعيش سوريا مرحلة غير مسبوقة مع سقوط النظام، حيث تتجه الأنظار نحو ما ستؤول إليه الأمور في ظل التحولات السريعة والهجمات المستمرة بين المعارضة المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية. هل ستتمكن الأطراف السورية من بناء نظام جديد قائم على الديمقراطية والعدالة؟ أم أن النزاع سيستمر بصور جديدة؟.

المزيد من المواضيع