دال ميديا: بعد الهجوم المروع في مدرسة ريسبرجسكا بمدينة أوريبرو، تتزايد الأصوات المطالبة بجعل تدريبات الإغلاق الطارئ إلزامية في جميع المدارس السويدية لضمان حماية الطلاب والمعلمين في حالة وقوع حوادث عنف مماثلة.
خبراء التعليم: يجب فرض التدريبات لحماية الطلاب والمعلمين
حاليًا، تُترك تدريبات الإغلاق الطارئ – التي يتم فيها إغلاق الفصول الدراسية وتأمين الطلاب داخلها في حال وقوع تهديد أمني – كإجراء اختياري للمدارس. ولكن بعد الهجوم الأخير، يرى العديد من المسؤولين والخبراء أن هذه التدريبات يجب أن تصبح إلزامية في جميع أنحاء البلاد.
يقول أندرياس مورك، المدير التنفيذي لمنظمة Almega Utbildning التي تمثل المدارس المستقلة في السويد:
“إذا كنا نريد حقًا ضمان سلامة الطلاب والمعلمين ومديري المدارس، فيجب أن تكون تدريبات الإغلاق الطارئ إلزامية في جميع المدارس.”
ويضيف:
“في عالم يزداد اضطرابًا، لم يعد الأمر اختياريًا، بل يجب أن يكون مدعومًا بالكفاءة والخبرة المناسبة.”
النقابات التعليمية تدعم المقترح وتطالب الدولة بالتدخل
أيدت نقابة معلمي السويد ونقابة مديري المدارس المطالب بجعل التدريبات إلزامية، مع التأكيد على ضرورة وضع معايير موحدة على المستوى الوطني لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المدارس.
تقول آن شارلوت جافيلين ريدمان، رئيسة نقابة مديري المدارس:
“يجب أن تتحمل الدولة مسؤولية وطنية في هذا الأمر، لأن الوضع يختلف كثيرًا من بلدية إلى أخرى من حيث الموارد والقدرة على تنفيذ هذه التدريبات.”
أما المتحدث باسم نقابة معلمي السويد، زوران ألاجيتش، فقد أرسل بيانًا إلى قناة TV4، جاء فيه:
“نحن نرى أن جعل تدريبات الإغلاق الطارئ إلزامية أمر ضروري، ولكنه ليس الحل الوحيد. هذه ليست مجرد مشكلة مدرسية، بل قضية مجتمعية تتطلب استجابة جماعية!”
من يتحمل التكاليف؟ مطالب بدعم حكومي
يتساءل الكثيرون عن كيفية تمويل هذه التدريبات، خاصة أن تنفيذها في جميع المدارس سيتطلب موارد مالية كبيرة.
يقول أندرياس مورك:
“إذا كنا نتحدث عن مبادرة وطنية، فيجب أن يكون هناك تمويل وطني أيضًا. على الحكومة أن تكلف مصلحة التعليم (Skolverket) بوضع برنامج تدريبي موحد يمكن تطبيقه في جميع المدارس، بغض النظر عن نوعها أو موقعها.”
وزير العدل يفتح الباب أمام فرض إلزامية التدريبات
في تعليق على هذه المطالب، لم يستبعد وزير العدل السويدي، غونار سترومر، إمكانية تحويل التدريبات من اختيارية إلى إلزامية، لكنه شدد على أهمية دراسة جميع الجوانب قبل اتخاذ قرار نهائي.
يقول سترومر:
“في ضوء ما حدث، علينا أن نعيد تقييم مواقفنا. يجب أن ننظر في ما إذا كان ما هو اختياري الآن ينبغي أن يصبح إلزاميًا. ولكن قبل اتخاذ أي قرارات، علينا تحليل ما يمكن أن نستخلصه من هذه الحادثة.”
هل تصبح التدريبات واقعًا جديدًا في المدارس السويدية؟
مع استمرار التحقيقات في هجوم أوربرو، تتزايد الضغوط على الحكومة لاتخاذ تدابير لحماية المدارس من تهديدات العنف. وإذا تم إقرار هذه التدريبات كإجراء إلزامي، فسيكون ذلك تحولًا كبيرًا في سياسة الأمان المدرسي في السويد.
المصدر: TV4