بعد مرور 26 عاماً على مقتل مالين ليندستروم، الشابة البالغة من العمر 16 عاماً، صدر حكم محكمة الاستئناف، اليوم الثلاثاء، على الرجل البالغ من العمر 44 عاماً، المشتبه به الرئيسي في قضية مقتل الشابة مالين عام 1996 في بلدية Örnsköldsvik شمال السويد.
وقد حكمت المحكمة على الرجل بالسجن خمس سنوات بتهمة القتل العمد. وخلال المحاكمة التي استمرت أربعة أيام، طالبت المدعية العامة ستينا سيوكفيست، بسجن الرجل لمدة ستة أعوام، إلا ان محامي الدفاع أولف هولست، الذي شارك منذ المحاكمة الأولى التي جرت في عام 1998، طالب بتبرئة الرجل من التهمة.
هذا وكانت الجريمة قد وقعت عام 1996، بعد ان استقلت الشابة مالين، الحافلة حيث كانت تنوي زيارة احد الاصدقاء، إلا انها لم تصل أبداً واختفت آثارها منذ تلك اللحظة.
بعد مرور ستة أشهر، تم العثور على جثتها في غابة بجانب قرية هوسوم، حيث أظهرت تحليلات الطب الشرعي آنذاك ان الشابة مالين، تعرضت للاغتصاب و بعد لعدة طعنات بالسكين في انحاء من ظهرها.
وكانت التحقيقات وإفادات الشهود قد وجهت تهمة الاغتصاب والقتل الى الرجل المدان الان، حيث كان عمره آنذاك 18 عاماً. إلا انه وبسبب عدم كفاية الأدلة، تم تبرئته واطلق صراحه.
وبالرغم من وجود آثار للحمض النووي للرجل على الملابس الداخلية للشابة مالين، إلا ان تكنولوجيا التعرف على تلك الأدلة، لم تكن في متاحاً حينها للتعرف على الجاني.
في عام 2020، تمكن المركز الوطني للطب الشرعي، بإنشاء ملف تعريفي جديد للحمض النووي، وبذلك أعيد فتح القضية من جديد، حيث اثبتت الآثار الموجودة على الملابس الداخلية للضحية، ان الرجل الذي أدين اليوم، هو قاتل مالين ليندستروم.
هذا وكان الإدعاء العام قد طالب بسجن الرجل ست سنوات على الأقل، لكن محكمة الاستئناف قضت بسجنه خمس سنوات فقط، نظراً لصغر عمره وقت ارتكاب الجريمة، بالإضافة الى الفترة الطويلة التي انقضت على ارتكاب الجريمة.
المصدر: aftonbladet.se