بعد أكثر من 50 عامًا من وقوع الجريمة، تم أخيرًا القبض على رجل يبلغ من العمر 75 عامًا بتهمة قتل امرأة سويدية في ولاية كاليفورنيا عام 1973، وذلك بفضل أدلة جديدة تم الكشف عنها من خلال قاعدة بيانات الحمض النووي. هذه القضية التي ظلت غامضة لعقود أثارت اهتمام الرأي العام من جديد وأعادت الأمل في إغلاق أحد أقدم ملفات القتل العالقة في الولايات المتحدة.
في نوفمبر من عام 1973، كانت المرأة السويدية، التي كانت تبلغ من العمر 31 عامًا، تستعد للعودة إلى وطنها السويد مع زوجها وابنتهما الصغيرة بعد سنوات من العيش في الولايات المتحدة. ولكن الحلم سرعان ما تحول إلى مأساة حينما عثر زوجها على جثتها في منزلهما بولاية كاليفورنيا. كانت المرأة قد تعرضت لاعتداء جنسي قبل أن يتم إطلاق النار عليها ثلاث مرات. ولحسن الحظ، تم العثور على ابنتهما البالغة من العمر عامين سالمة في غرفة مجاورة.
ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها الشرطة في ذلك الوقت، إلا أن القضية أصبحت معقدة مع مرور الوقت. ومع نقص الأدلة والخيارات، أصبح التحقيق “باردًا”، وتم إيقاف البحث النشط عن الجاني.
لكن في عام 2021، أُعيد فتح الملف بعد أن أُحيلت القضية إلى فريق تحقيق متخصص في كاليفورنيا يعمل على مقارنة الحمض النووي من الجرائم القديمة مع قاعدة بيانات الحمض النووي المستخدمة في الأبحاث الجينية. وبعد أشهر من التحقيقات الدقيقة، تم تحديد روابط عائلية للمشتبه به، لتبدأ الشرطة بملاحقة هذا الخيط الذي استغرق ثلاث سنوات إضافية من البحث والتحليل.
وفي الأسبوع الماضي، تم القبض أخيرًا على المشتبه به البالغ من العمر 75 عامًا في ولاية أيداهو، بفضل الأدلة المستخرجة من الحمض النووي. يُعتبر هذا القبض نهاية لواحدة من أقدم القضايا الجنائية التي ظلت لغزًا لفترة طويلة.
وقد شكرت شرطة مقاطعة مارين، التي قادت التحقيقات، مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وقوات الشرطة المحلية الأخرى على “الجهود العظيمة والوقت الهائل” الذي قضوه في التحقيق، ما أسهم في إغلاق هذه القضية المعقدة.
المشتبه به الآن رهن الاحتجاز بانتظار محاكمته، في حين تأمل عائلة الضحية أن تحقق العدالة أخيرًا بعد عقود من الانتظار والبحث عن الحقيقة.
المصدر: tv4.se