كيرونا: في الوقت الذي يشهد فيه مشروع بناء مسبح في مدينة كيرونا، تضخمًا مذهلاً في تكاليفه لتصل إلى 1.25 مليار كرون سويدي، أثيرت موجة غضب بين السكان بسبب قرارات تقشفية مست جوانب حيوية من الخدمات الأساسية. كان أبرزها قرار رفض شراء جهاز إنعاش لمركز رعاية المسنين، ما أثار تساؤلات حول أولويات البلدية.
بينما تبرر البلدية القرار بالتكاليف المتعلقة بتدريب الموظفين، ترى منظمات إنسانية مثل المجلس السويدي للإسعاف القلبي والرئوي أن هذه الحجة لا تصمد أمام الواقع. تقول بوديل بيرغرين، الأمينة العامة للمجلس: “هذا الجهاز يمكنه إنقاذ حياة، ولا يحتاج إلى تدريب معقد. الأمر محزن للغاية أن تضحي البلدية بسلامة كبار السن من أجل خفض نفقات بسيطة”.
مشروع المسبح: رفاهية على حساب الأرواح؟
بدأ مشروع المسبح الجديد في عام 2019، وكان من المقرر أن يكلف 360 مليون كرون فقط. لكن التضخم ومشاريع أخرى كبرى، مثل نقل المدينة إلى موقع جديد، جعلت التكاليف تتضخم إلى أرقام فلكية، وسط استياء واسع بين السكان المحليين. يقول أحد السكان: “كيف يمكنهم إنفاق كل هذا على مسبح بينما يرفضون شراء جهاز أساسي لحياة الناس؟”.
ما الذي ينتظر كيرونا؟
مع تضخم التكاليف وازدياد الانتقادات، تبرز تساؤلات كبيرة حول مستقبل المدينة. هل ستتمكن البلدية من تحقيق التوازن بين المشاريع الضخمة وتلبية احتياجات السكان؟ أم أن القرارات المثيرة للجدل ستفاقم الانقسام بين القيادة والمجتمع؟
قضية “مسبح كيرونا” تفتح المجال أمام نقاش أوسع حول أولويات الإنفاق العام في السويد، وتظل الأعين مسلطة على ما سيأتي.
المصدر: tv4
