دال ميديا: في وقت تهتز فيه الأسواق العالمية تحت وقع الإجراءات الاقتصادية المفاجئة، وصل خبر سار لملايين السويديين: أكثر من 3.3 مليون شخص يتلقون هذا الأسبوع استردادهم الضريبي السنوي، في أكبر دفعة تُصرف من مصلحة الضرائب السويدية حتى الآن، بلغت قيمتها الإجمالية 37 مليار كرونة.
الدفعة، التي تُصرف ما بين 8 و11 أبريل، تشمل أولئك الذين قدّموا إقرارهم الضريبي قبل 2 أبريل دون تعديلات. ولكن، مع تصاعد التوترات في الأسواق العالمية، خصوصًا بعد إعلان دونالد ترامب عن حزمة رسوم جمركية جديدة شملت أكثر من 60 دولة وأثرت بشكل مباشر على أسواق المال العالمية، يبرز سؤال مهم: ماذا يجب أن يفعل الناس بهذه الأموال في هذه الأوقات المضطربة؟
رأي الخبيرة: “الوقت المناسب للاستثمار هو دائمًا الآن”
وفقًا للخبيرة المالية في Avanza، فيليسيا شون، فإن التوقيت قد يبدو مرعبًا للمستثمرين الجدد، لكنه في الواقع قد يحمل فرصة.
“أفضل وقت للاستثمار كان البارحة، وثاني أفضل وقت هو اليوم. إن كنت تستثمر على المدى الطويل، فالزمن هو مفتاح النجاح، وليس التوقيت المثالي”، تقول شون في مقابلة مع موقع Nyheter24.
وترى شون أن هبوط السوق قد يكون فرصة لمن يخطط لحفظ الأموال واستثمارها على مدى 3 إلى 5 سنوات أو أكثر، محذّرة في الوقت ذاته من التقلّبات الحادة على المدى القصير.
خطوات ذكية للاستفادة من الاسترداد الضريبي
بحسب شون، يجب على أي شخص يتلقى استردادًا ضريبيًا أن يتبع خطة واضحة ذات أربع خطوات أساسية لضمان الاستفادة القصوى من المبلغ:
-
ابدأ ببناء احتياطي مالي: أنشئ صندوق طوارئ يحتوي على ما يعادل 2-3 أشهر من نفقاتك الشهرية.
-
سدّد الديون المكلفة: سدد القروض ذات الفائدة المرتفعة أولًا، مثل القروض الشخصية. القروض الطلابية أو العقارية لا تُعد من الأولويات في هذه المرحلة.
-
ادّخر لأهدافك قصيرة وطويلة المدى: استخدم حساب توفير جيد للفترات القصيرة، واستثمر في الأسهم أو الصناديق لأهداف بعيدة.
-
لا تنسَ أن تستمتع قليلاً! جزء من المال يمكن أن يُخصّص للتجارب الشخصية والرفاهية.
“هذه الأولويات تُبنى لتحقيق استقرار مالي حقيقي، خصوصًا لمن يبدأون من الصفر”، تضيف شون، موضحة أن التخطيط لا يعني الحرمان: “يمكنك التوفير والاستمتاع في الوقت ذاته، لكن إن لم تكن تمتلك احتياطيًا ماليًا أو إن كنت مثقلًا بالديون، فلا يجب تجاهل هذه الأولويات”.
فوضى الأسواق تهدد ثقة المستثمرين
وتأتي هذه النصائح في وقت غير مستقر، حيث تسبب قرار ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين ودول أخرى بانهيارات في البورصات الآسيوية والعالمية، وسط تصعيد حاد في الحرب التجارية. كما أشارت الصين، من خلال وزارة تجارتها، إلى أنها مستعدة “للصمود حتى النهاية”، مؤكدة أن “الحرب التجارية لا رابح فيها”.
وفي الولايات المتحدة، تصاعد التوتر داخل البيت الأبيض نفسه، حيث دخل الملياردير إيلون ماسك في خلاف علني مع المستشار التجاري بيتر نافارو، في محاولة فاشلة من ماسك لإقناع ترامب بالتراجع عن هذه الخطوة.
المصدر: nyheter24