تصاعدت الاحتجاجات ليلة أمس في حي روزنغورد ذي الأغلبية المهاجرة في مدينة مالمو، جنوب السويد، حيث أضرمت النيران بحافلة نقل عام وتم إجلاء الركاب من اصابات وتوقفت حركة النقل في عدة محطات بسبب الاوضاع المضطربة في المدينة. كما القى المحتجون الحجارة و الزجاجات الحارقة على دوريات الشرطة، التي كانت تحاول السيطرة على الأوضاع.
هذا و كانت الاحداث قد بدءت منذ يوم الخميس الماضي في حي روسليت بمدينة يونشوبينغ، عندما قام المتطرف اليميني راسموس بالودان المعروف بعدائه للإسلام بحرق القرآن، وكان من المقرر تنظيم استفزاز مماثل في مدينة لينشوبينغ ايضا، لكنه لم يحدث نتيجة احتجاجات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة من الشرطة بعد إلقاء الحجارة وتخريب عدة مركبات.
بعدها انتقل المتطرف بالودان الى مناطق أخرى لاستكمال استفزازاته، حيث شهدت نورشوبينغ ورينكيبي وأوربرو، اعمال مماثلة وأصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح نتيجة المواجهات مع المحتجين على بالودان. كما أُحرقت عدد من سيارات الشرطة.
وبحسب تقرير للتلفزيون السويدي SVT، فقد بدءت الاضطرابات في مدينتي مالمو و لاندسكرونا، يوم امس مساءاً، بعد استفزازات المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، و حرق القرآن. وفي منتصف الليل، أضرمت النيران في الإطارات. وبعدها قاموا بحرق حافلة للنقل العام، بفعل جسم محترق القى به احد المحتجين على الحافلة. وقد حاول السائق إخماد الحريق، لكن ذلك لم يكن ممكناً وجرى إخلاء الباص من الركاب.
وبحسب شهود عيان فقد وصلت عدة سيارات للشرطة الدانماركية الى مدينة مالمو للمساعدة في السيطرة على الأوضاع.
وشهد عدت مدن سويدية أعمال عنف وشغب في اليومين الماضيين، بعد أن أعلن حزب “سترام كورش” الدنماركي اليميني المتطرف تنظيم وقفات أحرق فيها رئيس الحزب راسموس بالودان نسخاً من القرآن ووجه شتائم نابية للإسلام، بهدف إثارة مشاعر المسلمين و إفتعال المشاكل.
الصور من التلفزيون السويدي. SVT