ستوكهولم: حذرت الشرطة السويدية في تقرير جديد من تزايد ظاهرة “وسطاء الفساد”، وهم أفراد يعملون كوسطاء بين الأطراف المشاركة في عمليات الفساد، مقابل نسبة من الأرباح. ووصفت ناتالي إنغستام-فالين، المتخصصة في مجموعة مكافحة الفساد الوطنية، هذه الظاهرة بأنها تطور “صناعي ومهني” في استخدام الرشاوى داخل المجتمع السويدي.
ارتفاع كبير في الظاهرة
تُظهر الإحصائيات أن حوالي 100 جريمة فساد تُسجل سنويًا لدى الشرطة، لكن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلي أكبر بكثير. وعلّقت إنغستام-فالين قائلة:
“هناك فجوة كبيرة بين الأرقام المعلنة والواقع. الأهم هو التعرف على التهديدات الجديدة التي تلوح في أفق مكافحة الفساد.”
دور وسطاء الفساد
يلعب وسطاء الفساد دورًا محوريًا في تسهيل عمليات الرشوة، حيث يعملون كحلقة وصل بين مقدم الرشوة والمستفيد. مقابل خدماتهم، يحصلون على نسبة من المبلغ المدفوع.
قطاعات متضررة
تم اكتشاف نشاط وسطاء الفساد في عدة قطاعات، من بينها فحص السيارات، حيث تمت الموافقة على مركبات دون أن يتم فحصها فعليًا. وتشير التقارير إلى أن هذه الظاهرة آخذة في الانتشار، مع تسجيل حالات مشابهة في قطاع البنوك.
ووصفت إنغستام-فالين هذا التطور بأنه “مقلق للغاية”، مشيرة إلى أن الجريمة المنظمة قد تستخدم هذه الآلية للولوج إلى قطاعات حيوية في المجتمع الديمقراطي.
“هذا النمط يشير بوضوح إلى استخدام أكثر احترافية ومنهجية للرشاوى في المجتمع، مما يهدد وظائف رئيسية في نظامنا الديمقراطي.”
مع تصاعد هذه الظاهرة، تواجه السويد تحديات متزايدة في مكافحة الفساد والرشاوى. وحذرت الشرطة من أن التنظيم المتزايد لهذه الممارسات يشكل تهديدًا لسلامة المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء.
المصدر: tv4