ستوكهولم: مع التحسن التدريجي في الاقتصاد السويدي وتراجع أسعار الفائدة، قد يجد آلاف الشباب فرصتهم لدخول سوق العقارات بفضل اقتراح جديد يهدف إلى تخفيف قيود الائتمان لشراء السكن.

انخفاض متطلبات الدخل للحصول على قروض السكن

وفقًا للاقتراح الجديد، يمكن تخفيض متطلبات الدخل الشهرية لشراء شقة صغيرة (30 مترًا مربعًا) من 25,000 كرون سويدي إلى 24,000 كرون. هذا التغيير قد يمنح 12,000 شاب إضافي في الفئة العمرية بين 25 و29 عامًا الفرصة للحصول على قروض سكنية وشراء منازلهم الأولى.

“خفض متطلبات الدخل يجعل الشقق أكثر قابلية للشراء، لكن التأثير سيعتمد على استقرار أسعار العقارات”، قال ستيفان فيستربيرغ، خبير اقتصادي في Länsförsäkringar.

خلفية اقتصادية: تراجع أسعار الفائدة

في 2024، شهد الاقتصاد السويدي تحسنًا ملحوظًا بعد سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، حيث انخفضت من 3.75%إلى 2.75%. هذه السياسة تهدف لدعم الاقتصاد في ظل التضخم المنخفض.

“الهدف هو تحسين قدرة الأفراد على شراء المنازل ودعم الاقتصاد المحلي في مواجهة الركود”، قالت فريدا برات، خبيرة اقتصادية في Nordnet Bank.

الآثار الإيجابية للتخفيف

وفقًا للاقتراح، يمكن للتخفيف من متطلبات السداد أن يمنح المشترين الجدد المزيد من المال شهريًا، مما يتيح لهم بناء مدخرات مالية أو تحسين مستوى معيشتهم.

التحديات والمخاطر

لكن في المقابل، يحذر الخبراء من مخاطر محتملة، مثل زيادة ديون الأفراد الذين قد لا يستغلون التخفيف لبناء مدخرات.

“مع تخفيف متطلبات السداد، قد يختار البعض إنفاق الأموال بدلًا من توفيرها، مما يزيد من مخاطر الديون المرتفعة على المدى الطويل”، أضاف فيستربيرغ.

تأثير الأسعار على الاقتراح

يحذر الخبراء من أن ارتفاع أسعار العقارات بنسبة تزيد عن 11% قد يلغي تأثير تخفيف متطلبات الدخل، مما يعيد الوضع إلى النقطة الحالية.

مستقبل سوق العقارات للشباب

في حال اعتماد الاقتراح، يمكن أن يكون خطوة إيجابية للشباب السويدي لامتلاك منازلهم الأولى، لكنه يعتمد بشكل كبير على استقرار سوق العقارات وسلوكيات الأفراد المالية.

“الاقتراح يمكن أن يكون فرصة عظيمة، لكن يجب على الأفراد استغلالها بحكمة لضمان استقرارهم المالي”.

المصدر: nyheter24