لوند: تواجه رياض الأطفال في السويد أزمة حادة بسبب الانخفاض الكبير في معدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير صادر عن مجلس البلديات والمناطق السويدية (SKR)، قد يصل عدد رياض الأطفال المغلقة إلى 1,000 بحلول عام 2027.
أرقام تعكس الأزمة
في عام 2022، وُلد 14,000 طفل أقل مقارنة بعام 2021، مما تسبب في نقص حاد في أعداد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال. منذ عام 2020، أغلقت تسع رياض أطفال في بلدية لوند وحدها، منها روضة “ريدا رانكا”، التي اضطرت 3.5-عامية مارتا فوغل لمغادرتها.
تقول جيسيكا بيرغغرين، مديرة إدارة الأطفال والمدارس في لوند: “انخفاض أعداد الأطفال يؤدي إلى نقص في الموارد والموظفين، ما يجعل من الصعب الاحتفاظ بالوحدات الصغيرة.”
صدمة للأطفال والعائلات
ليني فوغل، 9 سنوات، زارت مع شقيقتها الصغيرة روضتهما السابقة “ريدا رانكا”، وأعربت عن مشاعر مختلطة قائلة: “الأمر مخيف. لقد كانت مكانًا مليئًا بالذكريات.”
موجة إغلاق أكبر تلوح في الأفق
تشير توقعات SKR إلى أن الأزمة قد تمتد لتشمل إغلاق المزيد من رياض الأطفال على المستوى الوطني، خاصة في المناطق التي تعاني من انخفاض الكثافة السكانية. الوحدات الصغيرة هي الأكثر عرضة للإغلاق بسبب محدودية الموارد المخصصة لها.
تأثير سلبي على التعليم المبكر
يُعتبر إغلاق رياض الأطفال ضربة كبيرة للعائلات، حيث يصبح من الصعب العثور على أماكن للأطفال في المناطق الأخرى. كما يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الوحدات الكبيرة المتبقية، مما يهدد جودة التعليم المبكر للأطفال.
التحدي المقبل
بينما تحاول البلديات التكيف مع الأزمة من خلال دمج الوحدات الصغيرة أو تحسين توزيع الموارد، يظل التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع تراجع معدلات الولادة على المدى الطويل وتأثيرها على النظام التعليمي بأكمله.
تراجع أعداد المواليد ليس مجرد أزمة في رياض الأطفال، بل هو انعكاس لتغيرات ديموغرافية قد تعيد تشكيل مستقبل التعليم والخدمات الاجتماعية في السويد.
المصدر: svt