أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن طلب الوجبات الجاهزة عبر التطبيقات الإلكترونية شائع بشكل أكبر في الأسر التي يعاني فيها المسؤول عن المشتريات من السمنة. كما تسلط الدراسة الضوء على أن أنماط الاستهلاك الجديدة قد تسهم في زيادة الفجوات الصحية في المجتمع.
وقالت كريستينا بيرغ، أستاذة علوم التغذية بجامعة يوتبوري، خلال حديثها في برنامج “أخبار الصباح” على شاشة tv4: “يمكن اعتبار هذا الأمر جرس إنذار، حيث ترتبط بعض أنماط الاستهلاك بالسمنة وعدم المساواة في الاستهلاك”.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون في المملكة المتحدة بدراسة العلاقة بين اختيارات الطعام، الدخل، المهن، وزيادة الوزن لدى عدد من الأسر المقيمة في لندن وشمال إنجلترا. استندت الدراسة إلى بيانات حول مشتريات المواد الغذائية التي تم إجراؤها رقميًا، بالإضافة إلى معلومات مقدمة من المشاركين حول مدى تكرار شراء الطعام من المطاعم عبر التطبيقات.
تم تقسيم الأسر المشاركة في الدراسة إلى مجموعات بناءً على الدخل ونوع الوظيفة التي يشغلها الشخص المسؤول عن المشتريات. قُسّمت الوظائف إلى أربع مجموعات وفقًا لمقياس خاص يميز بين الوظائف المكتبية والعمالية بناءً على مستوى المهام المؤهلة. كما تم جمع بيانات مؤشر كتلة الجسم (BMI) للشخص الذي يقوم بالمشتريات. شملت الدراسة 1500 أسرة.
النتائج
خلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Public Health، إلى أن السمنة كانت منتشرة بشكل مضاعف في الأسر التي طلبت الوجبات الجاهزة بشكل متكرر عبر التطبيقات، مقارنة بالأسر التي لا تستخدم هذه التطبيقات. كما كان طلب الوجبات الجاهزة عبر التطبيقات أكثر شيوعًا في الأسر التي تتميز بوظائف ذات مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض.
وأكدت بيرغ أن “عدم المساواة في الغذاء يرتبط بعدم المساواة في الصحة”، مشيرة إلى أن التطبيقات تجعل من السهل اتخاذ خيارات غذائية غير صحية.
وأضاف الباحثون أن الاعتماد على التطبيقات يمكن أن يسهل من اتخاذ قرارات غذائية غير صحية، قائلين: “من الواضح أن الطلب على وجبات قد لا تكون صحية للغاية يصبح أسهل عندما تكون جالسًا في منزلك على الأريكة.”
المصدر: tv4