تزايد مشكلات تسجيل الدخول إلى البنوك السويدية يثير القلق: هل الهجمات الإلكترونية السبب؟

Foto: TT, PETTER COHEN
Foto: TT, PETTER COHEN

تعاني البنوك السويدية في الفترة الأخيرة من مشاكل متكررة تتعلق بتسجيل الدخول وتعطل الأنظمة، حيث كان من أبرز هذه المشاكل ما حدث يوم الأحد الماضي للبنكين Handelsbanken وSwedbank، حيث لم يتمكن العملاء من الوصول إلى حساباتهم سواء من خلال الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف. ولم تكشف أي من البنكين عن تفاصيل حول سبب هذه المشكلات.

كتب النبك السويد في رسالة إلكترونية إلى قناة TV4 قائلا: “نسعى دائمًا لضمان توفر أنظمتنا للعملاء، وعند حدوث أي عطل، نعمل على حله بأسرع وقت ممكن. نؤكد لعملائنا أن أموالهم وبياناتهم في أمان، ونعتذر عن الإزعاج عندما لا تسير الأمور كما هو متوقع”.

وكان Nordea، أحد البنوك السويدية الكبرى، قد تعرض أيضًا الأسبوع الماضي لمشاكل مشابهة. وأكدت إدارة العلاقات العامة في Nordea لوكالة الأنباء السويدية TT أن السبب كان نتيجة هجمات إلكترونية من نوع DDoS، وهي نوع من الهجمات التي تضع النظام تحت ضغط هائل بتوجيه كميات كبيرة من الزيارات غير المرغوبة، مما يعيق العملاء من الوصول إلى خدماتهم.

هجمات تعطيل الخدمة تثير القلق حول استقرار النظام المالي

من جانبه، أشار ماركوس موراي، الخبير في الأمن السيبراني، إلى أن البنوك قد تواجه مشكلات لأسباب متنوعة، ولكن يُعتقد أن الهجمات من نوع DDoS تلعب دورًا رئيسيًا في تعطل الأنظمة البنكية مؤخرًا. وتحدث موراي قائلاً: “يتم استخدام هذه الطريقة للتأثير على الرأي العام والثقة في نظامنا المالي”، ما يعني أن هناك جهات تستخدم الهجمات الإلكترونية لتقويض استقرار المؤسسات المالية وزعزعة ثقة المواطنين بها.

تجدر الإشارة إلى أن 60% من جميع الهجمات الإلكترونية في العالم تحدث في مناطق EMEA (أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا). ويرى موراي أن هناك ارتباطًا قويًا بين هذه الهجمات والأوضاع السياسية المضطربة في مناطق مثل أوكرانيا، فلسطين، ولبنان، ما يجعل هذه المناطق بيئة ملائمة لشن هجمات إلكترونية مستمرة.

التأثيرات الحقيقية ومدى الخطورة

أوضح موراي أيضًا أن روسيا تلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ هجمات DDoS، لكنها ليست الفاعل الوحيد في هذا المجال. وبيّن أن هذه الهجمات، رغم أنها قد تتسبب في إزعاج كبير، إلا أنها لا تعتبر خطيرة في حد ذاتها. وأضاف قائلاً: “إذا كان الناس يشعرون بالقلق من قراءة الأخبار عن هذه الهجمات، فإن ذلك يخدم مصالح الجهات المهاجمة. ولكن في الحقيقة، الغرض الأساسي من هذه الهجمات هو أن يُعتقد الناس أن الوضع أسوأ مما هو عليه”.

ولخص موراي الأمر بتشبيه هذه الهجمات بأعمال الجرافيتي، قائلاً: “هي مثل الخربشات على الجدران، مزعجة لفترة قصيرة، ثم يتم تنظيفها وتجاوزها، ولا تكون هناك خطورة كبيرة على النظام”.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع