تصاعد التوتر في مالمو: حوادث عنف متتالية تدفع الشرطة السويدية لتعزيز التدابير الأمنية

Foto: Björn Larsson Rosvall/TT
Foto: Björn Larsson Rosvall/TT

شهدت مدينة مالمو السويدية سلسلة من حوادث العنف المتصاعدة في الآونة الأخيرة، ما دفع الشرطة إلى تكثيف جهودها للسيطرة على الوضع وتهدئة التوترات.

في بداية الأسبوع الماضي، قُتل رجل في منتصف العشرينيات من عمره إثر إطلاق نار في وضح النهار بحي روسنغورد في مالمو. تلقت الشرطة بلاغات عن أصوات طلقات نارية وعند وصولها إلى مكان الحادث، وجدت الضحية مصابًا بجروح خطيرة. شهود عيان أفادوا بأنهم شاهدوا شخصًا يهرب من المكان، وبعد ساعات قليلة، تمكنت الشرطة من القبض على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا. الشاب الآن محتجز بتهم تتعلق بالقتل، ومحاولة القتل، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.

وخلال الأسبوع التالي، تلقت الشرطة عددًا كبيرًا من البلاغات حول أجسام مشبوهة في مواقع متعددة بالمدينة. تم إغلاق عدة أماكن واستدعاء فرق إبطال القنابل التي تعاملت مع الموقف، بما في ذلك تفكيك عدة قنابل يدوية خارج مطعم في وسط المدينة.

وفي يوم السبت، قامت فرقة التدخل السريع باعتقال صبي يبلغ من العمر 13 عامًا في أحد فنادق مالمو، حيث كان يحمل سلاحًا آليًا. تشير التقارير إلى أنه كان مجندًا لتنفيذ عملية عنف. وأكدت الشرطة أنه تم تسليم الصبي إلى السلطات الاجتماعية، بينما تم القبض على شاب آخر يبلغ من العمر 17 عامًا بتهم التحضير لجريمة قتل وحيازة سلاح ناري.

في ظل هذه التطورات، عززت الشرطة وجودها في المدينة، مع التركيز على عمليات تفتيش ومراقبة الأفراد والمركبات، بهدف منع تصاعد العنف بين الجماعات الإجرامية المتناحرة. نيلس نورلينغ، المتحدث باسم الشرطة، أشار إلى أن المدينة شهدت فترة من الهدوء قبل أن تعود موجة العنف الأخيرة، مؤكدًا أن الشرطة تعمل بكل طاقتها لتهدئة الوضع المتوتر.

ورغم أن الشرطة لديها إمكانية استخدام “مناطق الأمان” أو “مناطق التفتيش” – وهي آلية قانونية تتيح لها تفتيش الأفراد والمركبات دون اشتباه مسبق – إلا أنها لم تقرر بعد تفعيل هذه الإجراءات في مالمو، على الرغم من استخدامها في مدن أخرى مثل سودرتاليا ونورشوبينغ بعد تصاعد العنف فيها.

يواصل فريق الشرطة في مالمو تقييم الوضع يوميًا وتحديد أفضل الطرق للتعامل مع هذا التصعيد غير المسبوق في العنف.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع