ستوكهولم: تسعى مجموعة يمينية متطرفة تُعرف باسم “أكتيف كلوب” (Aktivklubb) إلى تجنيد طلاب المدارس في عدة مناطق بالسويد. وقامت المجموعة، التي تروّج للكراهية والعنف، بزيارة مدرسة متوسطة في بلدة إلفدالن (Älvdalen)، حيث تركت رسائل تهديدية تطالب بتصعيد العنف ضد ما أسمته بـ”العصابات الأجنبية”.
خلفية عن المجموعة وأهدافها
نشأت مجموعات “أكتيف كلوب” في السويد على يد أعضاء سابقين في حركة “المقاومة الشمالية” النازية (NMR)، مستلهمين تجربتهم من حركات مماثلة في الولايات المتحدة. تدعو هذه المجموعات إلى “حرب عرقية” وتسعى لتعزيز العنف المنظم من خلال التدريب البدني وممارسة الفنون القتالية.
قالت ماي فينغرين، الباحثة في مؤسسة “إكسبو” المعنية بمراقبة التطرف:
“هذه المجموعات لا تؤمن فقط بالكراهية، بل تسعى لتعزيز قدرتها على العنف من خلال التدريبات المشتركة وبناء القوة.”
تصاعد النشاط في إلفدالن
في مساء الأحد، أقدمت المجموعة على وضع ملصقات عنصرية على جدران مدرسة إلفدالن (Älvdalsskolan) بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر شجارات بين طلاب سويديين ومهاجرين. شملت الملصقات دعوات صريحة للعنف، حيث كتبت المجموعة:
“حان الوقت للوقوف معًا والرد على العصابات الأجنبية.”
بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف عبارات عنصرية مكتوبة على جدران المدرسة.
استجابة المدرسة والأهالي
أعرب توربيورن مارتنسون، نائب مدير التعليم في بلدية إلفدالن، عن أسفه لما حدث قائلاً:
“من المؤسف أن مثل هذه المجموعات تحاول نشر الكراهية هنا. إلفدالن بلدة هادئة وسلمية في الأصل.”
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة أخرجت عن السياق الإعلامي، موضحًا أن الشجارات لم تحدث داخل المدرسة أو أثناء الدوام المدرسي، بل خلال أوقات فراغ الطلاب.
إلا أن الحادثة أثارت قلق الأهالي، حيث قرر بعضهم إبقاء أطفالهم في المنزل يوم الاثنين احتجاجًا على تصاعد التوترات ذات الطابع العنصري.
انتشار الظاهرة في مناطق أخرى
وفقًا لمؤسسة “إكسبو”، هناك ما لا يقل عن ست مجموعات “أكتيف كلوب” نشطة رسميًا في السويد، إضافة إلى أربع مجموعات أخرى تحمل نفس الأيديولوجيا. وتشير التقديرات إلى أن هذه المجموعات تضم حوالي 90 شخصًا.
في وقت سابق من الخريف، ظهرت نشاطات مشابهة في منطقة أسبودن (Aspudden) جنوب ستوكهولم، حيث وضعت المجموعة ملصقات دعائية وحاولت تجنيد الشباب في المدارس القريبة.
تحذيرات من الخبراء
كلاس سيدرليد، خبير الأمن في إدارة الحي، شدد على خطورة هذه الظاهرة قائلاً:
“يجب أن نكون يقظين لأي محاولات من اليمين المتطرف لاستهداف الشباب. خطر التجنيد في هذه الفئة العمرية كبير.”
المصدر: tv4