الخبراء منقسمون حول تأثير التقنية على فهم الأدب العريق
في خطوة تهدف إلى جعل الكلاسيكيات الأدبية أكثر قابلية للوصول والفهم، تم إطلاق تطبيق جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن القراء من اختيار مستوى صعوبة اللغة الإنجليزية في الكتب الكلاسيكية. يسعى هذا التطبيق، الذي يستهدف الأطفال، والآباء، والأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة، إلى تبسيط النصوص الصعبة وجعلها متاحة لجمهور أوسع.
دعم الأدب والتطوير اللغوي
يرى جيري ميتا، أستاذ الأدب بجامعة ستوكهولم، أن هذه التقنية تمثل خطوة إيجابية للأدب، حيث قال: “هذا وسيلة لجذب الناس لتجربة الكلاسيكيات بشكل أبسط، ومع الوقت يمكنهم تحسين قدراتهم وزيادة مستوى الصعوبة”. وأكد ميتا على القيمة الجوهرية في قراءة الكتب الصعبة والكلاسيكيات لتطوير اللغة والتفكير والمفردات.
المخاوف من تبسيط الكلاسيكيات
رغم الفوائد المحتملة، يثير هذا التطبيق بعض القلق بين الخبراء. يحذر ميتا من أن التبسيط المفرط قد يؤدي إلى فقدان القيمة الأدبية للنصوص الأصلية، مضيفًا: “إذا اعتقد الناس أن النسخ المبسطة هي الأصلية، فقد يفقدون الفائدة من قراءة النسخ الأصلية”.
الآراء المعارضة
كاساندرا جاكوبس، أستاذة اللغويات بجامعة بوفالو، وصفت التطبيق الجديد بأنه “مقلق”، مشيرة إلى أن التعرض للنصوص الصعبة يسهم في تعزيز الذكاء لدى الأفراد. وقالت جاكوبس لصحيفة نيويورك بوست: “التعرض للنصوص المعقدة يجعل الناس أكثر ذكاءً، والاعتماد على النسخ المبسطة قد يحرمهم من هذه الفائدة”.
تطور مستمر
يأمل الباحثون في أن تشجع هذه التقنية الجديدة على مزيد من الدراسات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على القراءة والفهم الأدبي. ورغم أنه من المبكر الحكم على نجاح التطبيق في تعزيز القراءة، فإن الخبراء يرون أنه يمثل بداية مشجعة لجعل الأدب الكلاسيكي متاحًا لعدد أكبر من الناس.