قد يصبح اختبار المخدرات أثناء فحص حركة المرور شائعاً مثل النفخ في جهاز قياس نسبة الكحول في المستقبل. حيث يعمل الباحثون حالياً على تطوير تطبيق جوال يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لفحص ما إذا كان السائق قد استخدم المخدرات في غضون دقائق قليلة.
- “بواسطة هذه التقنية، يمكننا خفض عدد السائقين المتعاطين للمخدرات إلى الحد الأدنى المطلق”، يقول لينارت كارلسون، رئيس الجمعية السويدية لمكافحة المخدرات.
وفقاً لإحصاءات من هيئة النقل السويدية، فإن عدد السائقين المتعاطين للمخدرات في تزايد. في النصف الأول من عام 2023، تم سحب رخصة القيادة من 3,542 شخصاً بسبب القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. وفي النصف الأول من هذا العام، ارتفع هذا الرقم إلى 3,617، بزيادة قدرها 2.1%.
- “التأثير الناتج عن الكحول والمخدرات هو سبب كبير لحوادث المرور والوفيات الناجمة عنها. ولذلك نرغب في تجنب ذلك بالطبع”، يقول لينارت كارلسون.
التكنولوجيا الحالية للشرطة متأخرة
لكن معظم السائقين المتعاطين للمخدرات لا يتم القبض عليهم حالياً. حيث أن الشرطة تعتمد على تقنية قديمة تعتمد على تحديد حجم بؤبؤ العين باستخدام أداة تسمى “مقياس بؤبؤ العين”.
- “من الواضح للجميع أن هذه تقنية قديمة مقارنة بما هو متاح في المستقبل القريب. أنا أشبه ذلك بأننا نستخدم الآلات الكاتبة بينما توجد أجهزة الكمبيوتر تنتظر في الممر”، يضيف لينارت كارلسون.
التقنية الجديدة لكشف استخدام المخدرات
التطبيق الذي يعمل الباحثون على تطويره يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي. تختلف استجابة العين تبعاً لنوع المخدر، ويقوم التطبيق بقراءة حجم البؤبؤ في الضوء والظلام وحركة العين.
- “يمكننا القيام بذلك بدقة كبيرة تسمح لنا بالتحديد بشكل جيد نوع المخدر المستخدم. وقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في هذه التقنية، مما يفتح آفاقاً واسعة”، يقول فريد نيبيرج، أستاذ في جامعة أوبسالا.
تعزيز السلامة المرورية
يمكن للشرطة مستقبلاً استخدام هذا التطبيق كأداة إضافية إلى جانب اختبار الكحول خلال فحوصات المرور.
- “يمكن أن نقدم للشرطة أداة غربلة يمكنها بسرعة اكتشاف التأثيرات الناتجة عن المخدرات”، يضيف لينارت كارلسون.
من الممكن أيضاً أن تهتم صناعة السيارات باستخدام هذه التقنية لتقديم نظام مشابه لنظام قفل الكحول ولكن للكشف عن تأثير المخدرات.
- “تقديري هو أن هذا سيساهم في زيادة السلامة المرورية”، يختم لينارت كارلسون.
المصدر: tv4.se
