تعليمات جديدة لمدارس السويد: الإبلاغ عن حالات فرض الحجاب على الفتيات الصغيرات

TV4 Nyheter
TV4 Nyheter

تسعى وزيرة المساواة، بولينا براندبرغ، إلى تعزيز الإجراءات القانونية ضد الاضطهاد بدافع الشرف، وذلك من خلال إلزام موظفي المدارس بالإبلاغ عن حالات الاشتباه في فرض الحجاب على الفتيات الصغيرات.

براندبرغ، وهي مدعية عامة سابقاً ومدربة كرة يد للشباب في أوقات فراغها، أعربت عن قلقها إزاء ما وصفته بانتشار الاضطهاد بدافع الشرف الذي يطال الفتيات دون اتخاذ أي إجراءات فعّالة.

تحقيق موسع لتجريم فرض الملابس الدينية

في تصريح لوسائل الإعلام، أكدت براندبرغ: “نحن نسعى إلى التحقيق في توسيع تجريم فرض ارتداء الملابس الدينية، مثل الحجاب. نعلم أن هذا الأمر شائع جداً حيث يفرض الآباء والأقارب الحجاب على الفتيات الصغيرات، وعلينا أن نجد طرقاً أكثر فعالية للتعامل مع هذه المشكلة.”

على الرغم من عدم تحديد موعد لبدء التحقيق، شددت براندبرغ على ضرورة وضع إرشادات جديدة لموظفي المدارس حول كيفية التعامل مع حالات ارتداء الفتيات للحجاب في الروضات والمدارس الابتدائية. وأوضحت: “يجب تذكير العاملين في المدارس بضرورة تقديم بلاغات إلى خدمات الرعاية الاجتماعية عند الاشتباه في تعرض طفل للأذى. هذا ليس عملاً اختيارياً بل هو واجب، ويجب النظر في العواقب المترتبة على من لا يلتزم بهذا الواجب.”

توجيهات جديدة وغياب البيانات الكافية

لم تُعلن بعد التفاصيل المتعلقة بعدد الأطفال المتأثرين بهذه الممارسات في السويد. تستند براندبرغ إلى تقارير من مراجعة حسابات مدينة مالمو وغوتنبرغ، التي تندد بعدم اتخاذ إجراءات ضد الاضطهاد بدافع الشرف في تلك المدن. ومع ذلك، لم تتوفر أي بيانات عن مدى انتشار المشكلة على مستوى البلاد.

وأضافت براندبرغ أن حزب “الليبراليين” يخطط لتوثيق مدى انتشار ما يُسمى بثقافة الصمت في جميع البلديات السويدية، مشيرة إلى أن بعض الأفراد يتجنبون اتخاذ إجراءات بسبب الخوف من ردود فعل أولياء الأمور.

بهذه الخطوات، تأمل براندبرغ في تعزيز حقوق الفتيات الصغيرات وحمايتهن من الممارسات القسرية، وضمان تطبيق القوانين بشكل أكثر فعالية في المدارس السويدية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع