تغييرات كبيرة في نظام التأمين ضد البطالة في السويد: 150 ألف مستفيد جديد مع ارتفاع معدلات البطالة الى أعلى مستوى

dagensarena
dagensarena

شهد نظام التأمين ضد البطالة في السويد، المعروف بـ (a-kassan)، تغييرات كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث أصدرت مؤسسة  (Sveriges a-kassor) بيانات جديدة هي الأولى من نوعها منذ فترة ما بعد جائحة كورونا.

نظام a-kassan: أداة أساسية في مواجهة البطالة

تُعتبر الأيه-كاسان بمثابة شبكة أمان للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم في السويد. وتضم مجموعة متنوعة من صناديق البطالة المرتبطة بمجالات مهنية مختلفة مثل “Unione”، “Akademikernas”، “Kommunal” و”Handels”. تأسست أولى صناديق البطالة في أوائل القرن العشرين من قبل النقابات العمالية، لتصبح اليوم مؤسسات مستقلة تعمل على توفير الدعم المالي للعاطلين عن العمل.

وفقًا لبيانات صادرة عن “Arbetet”، بلغ عدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 16-64 سنة حوالي 426,800 شخص بحلول نهاية عام 2023، وهو ما يعكس ارتفاعًا في معدلات البطالة وزيادة الضغط على نظام الأيه-كاسان.

ارتفاع معدلات البطالة: زيادة كبيرة في عدد المستفيدين من الأيه-كاسان

أعلنت “Sveriges a-kassor“، التي تمثل 24 صندوقًا للتأمين ضد البطالة، عن بيانات جديدة للفترة الممتدة حتى الربع الثالث من عام 2024، حيث حصل حوالي 150,000 شخص على تعويضات من صندوق البطالة، ما يمثل زيادة بنسبة 34% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.

وقال توماس إريكسون، الأمين العام لـ “Sveriges a-kassor“، في بيان صحفي: “يمكننا أن نؤكد أن معدلات البطالة هي الأعلى خلال العقد الأخير، باستثناء فترة جائحة كورونا. في هذه الأوقات الصعبة، يصبح الانضمام إلى صندوق البطالة أكثر أهمية لضمان الاستقرار المالي للعاملين.”

أكثر المناطق تأثرًا بارتفاع البطالة: زيادة كبيرة في مدفوعات الأيه-كاسان

وفقًا للإحصائيات، شهد الربع الثالث من عام 2023 حصول 111,679 شخصًا على تعويضات من صندوق البطالة، في حين ارتفع هذا الرقم إلى 149,108 شخصًا خلال الفترة نفسها من عام 2024. وظهرت الزيادة في جميع أنحاء السويد، لكن بعض المناطق كانت أكثر تأثرًا من غيرها. على سبيل المثال، سجلت مقاطعة “فيستربوتن” زيادة بنسبة 42% في عدد المستفيدين من الصندوق مقارنةً بالعام السابق، مما يجعلها المنطقة الأعلى زيادة في السويد.

على الجانب الآخر، كانت مقاطعات “نوربوتن” و”كرونوبيري” من بين المناطق التي شهدت أدنى زيادات، بنسبة 14% و18% على التوالي.

تحديات مستمرة ودور الأيه-كاسان كشبكة أمان

أكد توماس إريكسون أن ارتفاع معدلات البطالة يعكس مدى أهمية نظام a-kassan كأداة لحماية العمال وضمان تأقلمهم مع التغيرات الاقتصادية. وقال: “إن دور a-kassan يتضح بشكل أكبر في أوقات الأزمات، حيث تعمل كوسيلة تأمين للانتقال من البطالة إلى فرص جديدة.”

كانت جائحة كورونا قد دفعت عدد المستفيدين من a-kassan إلى مستويات غير مسبوقة، ثم شهد النظام تراجعًا ملحوظًا في عامي 2022 و2023. لكن مع حلول الربع الثالث من عام 2024، عادت الأرقام للارتفاع مجددًا، مما أعاد الصندوق إلى معدلات توزيع الدعم التي شهدها خلال فترة الجائحة.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع