يوتبوري: شهدت محكمة يوتبوري، اليوم الأربعاء، تطورًا لافتًا في قضية احتجاز 11 طفلًا بشكل معزول عن المجتمع في بلدة Mellerud السويدية، حيث أدلى بعض الأطفال بشهاداتهم للمرة الأولى حول تعرضهم للعنف والإساءة من قبل والديهم.
تفاصيل القضية
تعود جذور القضية إلى أبريل 2024، عندما تمكن ثلاثة أطفال من الهرب من منزل منعزل في دالسلاند، وطلبوا المساعدة من أحد الجيران الذي قام بإبلاغ الشرطة، لتبدأ بعدها تحقيقات واسعة كشفت عن حالة من العزلة القسرية والمعاملة القاسية التي تعرض لها الأطفال.
وفقًا للادعاء العام، احتجز والدان وامرأة أخرى انضمت للعائلة لاحقًا الأطفال، حيث منعوهم من الالتحاق بالمدرسة أو الحصول على الرعاية الطبية، بل وتم تجاهل قرارات حكومية تتعلق برعايتهم وفق قانون LVU السويدي.
أدلة صادمة وشهادات مروعة
أحد الأدلة التي قدمها المدعي العام أوسكار يوهانسون تشير إلى استخدام أجهزة تتبع Airtags مخيطة في ملابس الأطفال، وإجبارهم على التنقل بين عدة مدن لتجنب اكتشافهم من قبل السلطات.
قال المدعي العام:
“الأمر خطير للغاية، فالأدلة تظهر أن العائلة تنقلت بين عدة عناوين بهدف واحد فقط، وهو تفادي تدخل السلطات.”
اليوم، قدمت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا شهادة مفزعة خلال جلسة استماع عبر رابط فيديو من مكان سري، وصفت فيها التعذيب الذي تعرضت له على يد والدها.
قالت الفتاة:
“كان والدي يضربني، يركلني، يسحبني من شعري، ويلقي بي على الحائط. كما كان يهددني بقص شعري، وهذا يعتبر عقابًا مهينًا في ثقافتنا ليظهر أنني ارتكبت خطأ كبيرًا.”
الدفاع ينفي الاتهامات
من جانبه، أنكر الأب المتهم جميع التهم المنسوبة إليه. وقال محاميه لينارت ليفرستروم:
“هذه لحظة مؤلمة للأسرة. هم لا يرون أن الأمور كانت بهذا السوء كما يصفها الادعاء العام.”
الخطوة المقبلة في المحاكمة
من المقرر أن تستمر المحاكمة في محكمة يوتبوري يوم الخميس، حيث يُتوقع الاستماع لمزيد من الشهادات، بما في ذلك أدلة إضافية حول الأوضاع المعيشية للأطفال خلال احتجازهم.
المصدر: tv4