تقارير عدة تكشف بعض تفاصيل وضع المتطوعين الاجانب في أوكرانيا

مقاتلون أمريكيون متطوعون في اللواء الدولي في أوكرانيا/رويترز

حوالي 500 جندي روسي قتلوا في عمليات بمشاركة سويديين

 

أشار تقرير نشرته TT اليوم بأن 678 متطوعاً سويدياً يقاتلون في أوكرانيا حالياً. يتحدث احد المتطوعين عن احد المعارك انه كان هجوماً دامياً، لدرجة أن الروس بدؤوا في دفن جنودهم”، مقدراً أن حوالي 500 جندي روسي قتلوا في عمليات بمشاركة سويديين.

ووصف الحرب التي يخوضونها بأنها حرب عصابات منظمة أو حرب هجينة، يتعاون فيها المتطوعون مع الجيش الأوكراني.

ولفت إلى أن الجنود كانوا يعانون نقصاً في الكواشف الليلية، لكنهم وجدوا أنه من الممكن إعادة استخدام الكواشف في الأسلحة الأمريكية المضادة للدبابات أثناء المهام في الظلام. نحن نعطي إحداثيات للأوكرانيين الذين يقومون بالهجوم”.

وكانت وسائل إعلام مختلفة تحدثت عن انشقاقات بين المتطوعين. وأفادت تقارير بأن متطوعين سويديين يعودون إلى السويد بسبب أوجه قصور في التنظيم في أوكرانيا وتلقيهم معاملة سيئة.

ومن المتوقع أن ينضم بضع مئات من السويديين الآخرين إلى القتال ليصبح العدد الإجمالي حوالي 1000 سويدي في اللواء. في حين يهدف اللواء الدولي إلى تجنيد بين 80 ألفاً و100 ألف متطوع.

 

مقاتلين أمريكيين في أوكرانيا

 

من جهة ثانية قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن مقاتلين أمريكيين ظهروا في لقطات فيديو التقطت في جبهات القتال في أوكرانيا، مستدلة بذلك على أن الفيلق الدولي الذي يقاتل إلى جانب الجيش الأوكراني قد تزايد حضوره ودوره في قتال القوات الروسية التي تواصل معاركها ضد الأوكرانيين منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وكانت الروايات الأولية عن الفيلق الدولي أشارت إلى أن المتطوعين الأجانب كانوا مزيجاً متفاوتاً، وكثير منهم ليس لديه خبرة في القتال. وذكر موقع Task&Purpose الإلكتروني الإخباري العسكري أن بين \\\”كل حشد من الواهمين (الوافدين للقتال في أوكرانيا) تجد واحداً له باعٌ في القتال\\\”.

ويبدو أن اختيار المقاتلين لا يجري على منهج معين سوى الفصل بين من يمتلكون خبرة عسكرية وبين من لا يمتلكونها. بينما قالت تقارير من أوكرانيا إن من ليس لديهم خبرة عسكرية يخضعون لدورة تدريبية مدتها 4 أسابيع، أما أصحاب الخبرة العسكرية فيُعطون سلاحاً ويرسلون إلى الجبهات في وحدات معينة تحت قيادة ضباط أوكرانيين.

 

قتل الأسرى

 

في سياق منفصل، كان موقع \\\”بي بي سي\\\” نشر الأربعاء 23 مارس/آذار الجاري، تقريراً حول فرار \\\”العشرات\\\” من المقاتلين الأجانب من ساحات الحرب في أوكرانيا ضد القوات الروسية، تضمن شهادات بعضٍ منهم التقتهم \\\”بي بي سي\\\” في بولندا، أوضحوا أنهم تلقوا \\\”أوامر من القوات الأوكرانية بخصوص التعامل مع أسرى الحرب الروس\\\”، فضلاً عن إجبارهم على توقيع عقد يتضمن بنوداً عدة من ضمنها تسليم جواز السفر وعدم مغادرة أوكرانيا إلى حين انتهاء الحرب.

المتحدثون للموقع كشفوا عن عقد تلزمهم القوات الأوكرانية التوقيع عليه قبل الانضمام لفيلق المقاتلين الأجانب الذي شكلته كييف بدعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد 24 فبراير/شباط الماضي، ويضم الآلاف من المقاتلين الأجانب من أكثر من خمسين دولة.

 

من المستحيل المغادرة بعد الدخول

 

مقاتل بريطاني تطوع للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ\\\”بي بي سي\\\” أكد أنه ورفاقه المتطوعين تلقوا أوامر بعدم الإبقاء على أي أسير روسي.

وأضاف إن السبب وراء ذلك \\\”يعود لعدم قدرة القوات الأوكرانية على الاحتفاظ بالأسرى مع ما يتطلبه ذلك من ترتيبات يصعب القيام بها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

ريس بيرن (27 عاماً) وهو مقاتل متطوع من أيرلندا، قال إنه رفض التوقيع على العقد أو تسليم جواز سفره، الأمر الذي جعل القوات الأوكرانية تشتبه به وتظنه جاسوساً روسياً، قبل أن تعدل عن ذلك بعد التحقق من أمره، وتنقله من مدينة لفيف نحو موقع عسكري غربي العاصمة كييف.

ومع ذلك، قرر بيرن في النهاية مغادرة أوكرانيا بعد ستة أيام فقط من دخولها عبر بولندا، مؤكداً أن \\\”المغادرة كانت مستحيلة لو أنني سلمت جواز سفري للسلطات الأوكرانية\\\”.

يقول بيرن حسب \\\”بي بي سي\\\”، إنه حسم أمره وقرر مغادرة أوكرانيا، \\\”بعد الأوامر التي تلقاها في حال اعتقال أو استسلام أي جنود روس خلال المعارك\\\”.

 

BBC – TT – REUTERS

المزيد من المواضيع