تعرضت صحفية في صحيفة Sydsvenskan لتهديدات من قبل متظاهرين خارج منزلها بعد نشر تحقيق حول مظاهرات مؤيدة لفلسطين في مالمو. وكشفت المقالة أن المتظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار باللغة السويدية، لكنهم يدعون لدعم الإرهاب واستمرار الحرب باللغة العربية.
قالت مالينا هنريكسون، رئيسة تحرير صحيفة Sydsvenskan، للصحيفة: “أن يتم العثور على عنوان منزل صحفية معينة والتوجه إليه للتظاهر والهتاف أمر يتجاوز كل الحدود”.
تفاصيل الحادثة:
منذ السابع من أكتوبر، شهدت مالمو تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت صحيفة Sydsvenskan أن قادة التظاهرات يستخدمون لغتين لتمرير رسائل مختلفة. فبينما يهتفون باللغة السويدية بعبارات مثل “الجميع يرون ويسمعون كيف يموت الأطفال في غزة” و”نريد وقف إطلاق النار”، فإنهم يدعون باللغة العربية لدعم الإرهاب واستمرار الحرب.
وقالت مالينا هنريكسون: “التحقيقات التي أجريناها مهمة وذات صلة، وسنستمر في البحث في هذا الموضوع من جوانب مختلفة”.
الهتافات التهديدية:
بعد نشر التحقيق، تجمع عدة متظاهرين يحملون الأعلام الفلسطينية ومكبر صوت خارج منزل الصحفية. ووفقاً لهنريكسون، كانوا يهتفون بعبارات تهديدية موجهة ضد عملها الصحفي.
ردود الفعل:
قال رئيس تحرير صحيفة Sydsvenskan، جوناس كاني، في تصريح لقناة TV4 Nyheterna: “من الطبيعي أن يكون لدى القراء آراء حول الصحافة، لكن تجمع الناس خارج منزل الصحفية يتجاوز الحدود. هذا تصرف خطير، ويعتبر محاولة لترهيب الصحفيين بطريقة غير مقبولة”.
وأضاف كاني أن الصحيفة اتخذت إجراءات أمنية بعد الحادث، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الإجراءات.
توسع الانتشار:
حظي التحقيق بانتشار واسع، خاصة بعد تقارير عن تهديد الصحفية. وقالت فيفيكا هانسون، مديرة البرامج الإخبارية في TV4: “هذه رد فعل غير مقبول تمامًا على تحقيق صحفي، وهو كشف يحظى الآن بانتشار أكبر نتيجة لتغطيتنا للتهديدات ضد الصحفية”.
المصدر: tv4.se