توصيات وكالة الصحة السويدية: تطعيم وقائي ضد فيروس جدري القرود للفئات الأكثر عرضة

Foto: Fredrik Sandberg/TT
Foto: Fredrik Sandberg/TT

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصنيف تفشي فيروس جدري القرود (Mpox) في أفريقيا كحالة طوارئ صحية دولية. وتأتي هذه الخطوة بعد اكتشاف أول حالة من المرض خارج القارة الأفريقية في السويد، حيث تم تسجيل الحالة في منطقة ستوكهولم. وقد أصدرت وكالة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten) توصيات جديدة بشأن هذا المرض.

في الأسبوع الجاري، سجلت السويد أول حالة من فيروس جدري القرود في منطقة ستوكهولم، وهو أول حالة يتم اكتشافها خارج أفريقيا منذ بدء تفشي المرض. وفي مساء الجمعة، أصدرت وكالة الصحة العامة السويدية توصياتها الأولى بشأن المرض.

التوصيات الطبية والإجراءات الوقائية

وقال الدكتور ماغنوس غيسلين، عالم الأوبئة في وكالة الصحة العامة السويدية، “يعد جدري القرود (Mpox) مرضًا خطيرًا على الصحة العامة، ومن المهم البحث عن رعاية طبية إذا ظهرت أي أعراض. نحن نتابع الوضع بشكل مستمر، وقد تتغير هذه التوصيات في وقت قصير.”

حتى الآن، لم يتم اكتشاف حالات أخرى في السويد، لكن وكالة الصحة العامة السويدية توصي بعض الفئات بالتطعيم كإجراء وقائي ضد المرض.

توصي الوكالة بتطعيم الرجال والأشخاص المتحولين جنسياً الذين يمارسون الجنس مع الرجال، نظرًا لأن لديهم خطرًا أكبر للإصابة. كما تزداد المخاطر إذا كان الشخص لديه عدة أو علاقات جنسية جديدة أو يتلقى علاجًا وقائيًا (بروفيلكسيس) ضد فيروس الإيدز.

كما تُوصى الأشخاص الذين يمارسون الجنس مقابل المال وأولئك الذين يسافرون إلى مناطق ذات انتشار كبير للفيروس بتلقي اللقاح، بالإضافة إلى العاملين في المختبرات الذين يتعاملون مع الفيروسات المعدية.

فعالية اللقاح والتحديات المستقبلية

تقدر فعالية اللقاح بحوالي 80% بعد تلقي الجرعتين، وفي حالة الإصابة بالمرض بعد التطعيم، تكون الأعراض غالباً أقل حدة. ويشير الخبراء إلى أن اللقاح يوفر حماية جيدة ويقلل من شدة المرض.

من ناحية أخرى، أشار البروفيسور نيكلاس أرنبرج، أستاذ الفيروسات، إلى أن الفيروس يُنقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجسدي المباشر، ولكنه لا يستبعد إمكانية أن يتحول إلى شكل يمكن أن يُنقل عبر الهواء. وقال أرنبرج، “لا يمكننا استبعاد هذه المخاطر، وهذا هو السبب في أن منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ العالمية. هذا الفيروس هو من نوع DNA، ويتميز ببطء الطفرة مقارنة بفيروس كورونا. ومع ذلك، هناك دائمًا خطر من تطوره وتحوله إلى شكل هوائي، وهو ما نود تجنبه بشدة.”

ورغم هذه المخاوف، وصف أرنبرج الاستعداد السويدي بأنه جيد، خاصة عند مقارنته بالاستعدادات خلال جائحة كورونا، مضيفًا، “لدينا الآن مزيد من المعرفة والخبرة من الجائحة الأخيرة.”

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع