دول عدة تواجه ارتفاعاً في نسبة التضخم ولكن الاسوء من بينها، هي الولايات المتحد الأمريكية التي تواجه الان أسوأ ارتفاع في نسبة التضخم منذ نحو 40 عاماً.
حول ذلك صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية جانيت يلين، اليوم الأحد، إنها وبحسب التطورات الأخيرة، لا تستبعد حدوث ركو اقتصادي في بلادها، التي تعاني الان من تبعات ارتفاع الاسعار.
إلا انها رجعت وكررت في المقابلة التلفزيونية التي أجرتها اليوم الأحد، تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أدلها به قبل يومين، ان الركود ليس حتمياً والعمل قائم على عدم حدوث ذلك، لكنها لم تستبعد ان يتباطاً الاقتصاد.
وبررت الوزير الأمريكية ذلك بالقول، انه بعد أن نما الاقتصاد بمعدل سريع و تعافى سوق العمل، فمن الطبيعي ان يحدث انتقال نحو نمو ثابت.
المعروف عن الركود الاقتصادي، هو مصطلح يشير إلى انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي على مدى 6 أشهر، بما يؤدي إلى انخفاض الناتج الإجمالي المحلي، حيث ينتج عنه ارتفاع مخيف في نسبة البطالة و تأثر شركات كبيرة مما يؤدي الى إغلاقها و إفلاسها بشكل كامل.
من أهم أسباب الركود الاقتصادي هي الكوارث الطبيعية و الحروب والأزمات الاقتصادية المختلفة، حيث يفوق في تأثيره الانكماش الذي يبدأ بانخفاض الأسعار قبل ان ينتهي بتباطؤ النمو الاقتصادي.
من ناحية أخرى يعتقد الخبراء الاقتصاديون في الولايات المتحدة الأمريكية ان الاخيرة تتجه نحو الركود وهي نتيجة أكيدة للأوضاع الراهنة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قبل عدة أيام، خلص الى ان 70 بالمائة من الخبراء و الاقتصاديين أكدوا ان أمريكا تتجه نحو الركود الاقتصادي في العام المقبل.
بحسب هؤلاء ان الرياح الآتية تعاند سير الاقتصاد الأمريكي، رغم محاولات الاحتياطي الفيدرالي الحثيثة من أجل إنعاش الاقتصادي ووقف شرارة التضخم التي بلغت ذروتها الان.
وكالات