دال ميديا: في تطور جديد بشأن التحقيق في الهجوم الدموي على مدرسة ريسبيرجسكا للكبار في مدينة أوريبرو، طلبت السويد مساعدة رسمية من بريطانيا، لوكسمبورغ، وليتوانيا، في محاولة لفك غموض خلفيات منفذ الهجوم ريكارد أندرسون، الذي لا تزال دوافعه غير واضحة، بحسب ما نقلته صحيفة إكسبريسن expressen.

تحقيقات حول التحويلات المالية والرحلات الدولية

بحسب وثائق رسمية أرسلتها النيابة العامة إلى بريطانيا، فقد أجرى أندرسون 12 تحويلًا ماليًا بين عامي 2019 و2020، و14 تحويلًا آخر بين 2020 و2022. وجاء في الوثائق:
“كل المعلومات المتعلقة بهذه التحويلات ذات أهمية كبيرة في التحقيق الجاري.”

كما أظهرت التحقيقات أن أندرسون قام برحلات دولية متكررة، حيث وثّقت صوره على الإنترنت زياراته إلى جامايكا، الولايات المتحدة، تايلاند، إيطاليا، ومالطا، في إطار رحلات عائلية.

مراجعة بيانات السفر

أعلنت النيابة العامة أنها تقوم حاليًا بتحليل سجلات الرحلات الجوية والمسافرين، وذلك ضمن إطار توسيع نطاق البحث عن أي صلات محتملة للجاني مع أفراد أو جهات أخرى. ولم يتضح بعد ما إذا كانت التحقيقات تشمل الرحلات التي قام بها بنفسه أو أشخاص آخرين على صلة به.

تحقيقات مالية.. هل لعبت الأوضاع الاقتصادية دورًا في الهجوم؟

رغم أن الدافع وراء المجزرة لا يزال غير معروف، إلا أن التحقيقات تشمل عدة فرضيات، من بينها الوضع المالي الصعب للجاني. فقد كان أندرسون عاطلًا عن العمل ولم يصرّح بأي دخل منذ عام 2014، ويُعتقد أنه تلقى دعمًا ماليًا من عائلته على مدار السنوات الماضية.

هل ستكشف التحقيقات عن دوافعه؟

حتى الآن، لا تزال الشرطة غير متأكدة مما إذا كانت التحقيقات ستؤدي إلى فهم واضح لدوافع الهجوم، حيث صرح نيكلاس هالغرين، نائب قائد الشرطة الإقليمية، قائلًا:
“لسنا متأكدين على الإطلاق من أننا سنتمكن من كشف الدافع الحقيقي وراء هذا الهجوم.”

قضية معقدة وتحديات أمام التحقيق

يُنظر إلى هذه القضية على أنها واحدة من أعقد التحقيقات الجنائية في السويد، حيث تتشابك فيها التحقيقات المالية، تحركات الجاني، والاتصالات الدولية. السؤال الكبير الآن: هل ستتمكن السلطات من كشف الحقيقة الكاملة وراء هذا الهجوم الدموي؟