جهاز الأمن السويد يحذّر: روسيا تُجنّد المدمنين والمجرمين الصغار لتنفيذ أعمال تخريب في البلاد!

جهاز الأمن السويدي. Foto: Fredrik Sandberg/TT

دال ميديا: في تطور أمني خطير، كشفت مصادر مطلعة أن جهاز الأمن السويدي (Säpo) يحذر من اعتماد روسيا على تكتيك جديد لتوجيه ضربات تخريبية داخل السويد، عبر تجنيد أشخاص من فئات غير متوقعة كـمدمني المخدرات والمجرمين المتورطين في الجرائم البسيطة.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها قناة TV4، فإن هؤلاء الأفراد يُستهدفون من قبل جهات أجنبية معادية، ويتم توظيفهم مقابل المال لتنفيذ أعمال تخريبية قرب مواقع حساسة مثل محطات البث وأبراج الاتصالات والبنية التحتية الحيوية.

“لا أحد يشكّ في لص صغير أو مدمن على المخدرات، لذلك أصبحوا المنفذ المثالي لهكذا عمليات”، يقول مصدر أمني مطلع على طبيعة التحذيرات.

أوامر للشرطة: راقبوا “غير المشتبه بهم”

بحسب نفس المصادر، أصدر جهاز الأمن توجيهات للشرطة السويدية بالتحلي بأعلى درجات اليقظة، والتركيز على مراقبة الأشخاص الذين قد لا يُشتبه بهم عادة – مثل المدمنين أو مرتكبي الجرائم البسيطة – خصوصًا في محيط الأهداف الحيوية.

وجاء في التوجيهات الأمنية:

“يجب على الدوريات اليومية أن تُبقي عيونها مفتوحة على غير المألوف، وتُراقب أي تحركات مشبوهة حول منشآت البنية التحتية، حتى من أشخاص قد لا يُثيرون الشكوك للوهلة الأولى”.

“عملاء للاستهلاك والتخلص”… ثم يُنسَون

ويوضح الجهاز في بيانها أن روسيا تعتمد على ما يُعرف بـ”العملاء القابلين للاستهلاك” (Disposable agents)، وهم أشخاص يتم توجيههم لأداء مهام محددة ثم يتم التخلي عنهم دون أي اهتمام لاحق من الجهات التي جنّدتهم.

وتضيف المخابرات السويدية أن هؤلاء الأشخاص يُجنّدون غالباً عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويُستخدمون في تنفيذ عمليات تتراوح من التخريب البسيط إلى التأثير على الرأي العام أو حتى التجسس المحدود.

تحذير أوروبي عام

هذا النوع من الأساليب تم رصده في دول أوروبية أخرى، حيث جرى استخدام نفس النمط التخريبي. ويرى خبراء أن الاعتماد على أفراد “هامشيين” هو تطور مقلق في أساليب الحرب الهجينة الحديثة، ويضع تحديات إضافية أمام أجهزة الأمن والشرطة.

الجهاز رفض التعليق على تفاصيل المعلومات أو التعاون مع الشرطة، لكنّها أكدت في بيان رسمي أن هناك مؤشرات قوية على تصاعد هذا النوع من الأنشطة التخريبية من قبل روسيا في أوروبا.

المزيد من المواضيع