جهاز الأمن السويدي يجري لقاءات سرية مع الاستخبارات التركية بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب

أشارت مصادر مطلعة، ان عدد من المسؤولين الأمنيين السويديين، قاموا خلال الفترة الماضية بعقد لقاءات سرية مع مسؤولين أمنيين أتراك لبحث تطبيق بنود الاتفاقية المبرمة بين الجانبين حول قضية عضوية الناتو.

وذكرت صحيفة أفتونبلاديت السويدية، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، ان مسؤولين من شرطة الأمن ومن وزارات عدة، قاموا خلال فترة قصيرة، بعقد عدة اجتماعات سرية مع مسؤولين أتراك، لبحث ملف عضوية السويد في حلف الناتو.

كما و أكد المصدر للصحيفة، ان السويد وصلت الى مرحلة متقدمة في مباحثاتها مع الجانب التركي، كما انها تعمل بشكل مكثف لإقناع الحكومة التركية لقبول عضويتها في حلف الناتو.

هذا أعلن أولف كريسترشون، سابقًا أنه مستعد للذهاب إلى أنقرة لمناقشة طلب السويد الخاص بحلف شمال الأطلسي مع أردوغان، خلال فترة قصيرة. كما صرح وزير خارجيته أيضًا أنه يخطط للقيام برحلة إلى أنقرة، لكن ليس هناك مواعيد محددة حتى الان.

وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، ان اجتماعات مع الجانب التركي قد جرت، لكنه امتنع عن الدخول في تفاصيل هذه اللقاءات وما تمخض منها من نتائج.

تقول الصحيفة نقلا عن المصدر، ان تطبيق الاتفاقية مع التركية، دخلت الان مرحلة ملموسة، حيث تقوم عدد من السلطات الأمنية السويدية الان بعمل مكثف والمضي قدماً في تنفيذ بنودها بشكل مرضي.

وأكدت الصحيفة، ان مسؤولون من شرطة الأمن السويدية، قاموا في شهر سبتمبر بعقد اجتماعات سرية مع الاستخبارات التركية MIT، في انقرة، قيل انها كانت حول تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي شهر أكتوبر الجاري، قام مسؤولون من وزارة الدفاع السويدية بزيارة الى تركيا بهدف عقد اجتماعات لبحث قضايا تتعلق بمجال الدفاع.

وفي نفس الشهر، قام مسؤولون من وزارة العدل السويدية بزيارة الى انقرة، لبحث موضوع تبادل تسليم المجرمين بين الطرفين.

بحسب الصحيفة، لا يريد وزير الخارجية توبياس بيلستروم التعليق على الاجتماعات السرية التي عقدت مع الجانب التركي ولا على تفاصيل تنفيذ شروط أردوغان، لكنه قال، ان الاجتماعات مستمرة مع الجانب التركي وهي تحدث على أعلى مستوى، وبسبب طبيعة الاتفاقية، هناك العديد من السلطات والوزارات تعمل على تنفيذها.

من بين الإجراءات الملموسة التي نفذتها السلطات السويدية، خلال فصل الخريف، هو التحقيق في التهديدات التي يشكلها حزب العمال الكردستاني في السويد، بالاضافة الى التحقيق في تدفق الأموال من السويد الى المنظمات التي لها صلات مع حزب العمال الكردستاني في تركيا.

ويشير بيلستروم، ان هناك نقطة واردة في اتفاقية مدريد مع الجانب التركي وهو بصدد وقف تمويل حزب العمال الكردستاني. وهو ما يجب ان يتحقق ايضا، كما يقول الوزير.

المزيد من المواضيع