حرق القرآن في السويد: سالوان موميكا يواجه تهم التحريض بعد قيامه بحرق المصحف في عدة مناسبات
في تطور لافت، اعلنت النيابة العامة السويدية توجيه تهم تتعلق بالتحريض للمدعو سلوان موميكا، المعروف في الأوساط الإعلامية السويدية بـ “حارق القرآن”، الذي أثار جدلاً واسعاً في السويد بعد قيامه بحرق المصحف الشريف في عدة مناسبات خلال صيف 2023. هذا و تُعتبر أفعاله من أكثر القضايا إثارةً للنقاش في البلاد، حيث وقعت إحدى عمليات الحرق المثيرة للجدل أمام مسجد في منطقة سودرمالم بالعاصمة ستوكهولم.
وقد صرحت المدعية العامة آنا هانكيو، التي تقود التحقيق في هذه القضية، قائلة: “يُتهم كل من موميكا وشريكه سالوان نجم بتوجيه تصريحات والتعامل مع المصحف بطريقة تهدف إلى التعبير عن ازدراء للمسلمين بسبب عقيدتهم الدينية. أرى أن هذه الأفعال والتصريحات تندرج تحت تعريف التحريض ضد جماعة، ومن الضروري أن يتم فحص هذه القضية أمام القضاء”.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه سالوان نجم، البالغ من العمر 49 عامًا، تهمة أخرى تتعلق بالاحتيال في استلام المساعدات الحكومية، وهي تهمة تعزز من خطورة الموقف القانوني الذي يواجهه الرجلان.
تعتمد النيابة في قضيتها على أدلة قوية تشمل تسجيلات فيديو للأحداث، التي تم توثيقها خلال عمليات حرق المصحف. وقد تم توجيه التهم رسمياً بعد تحقيقات مكثفة، مما يبرز أهمية القضية على المستوى القانوني والوطني.
هذا و أثارت تصرفات موميكا ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي، حيث أدت هذه الأفعال إلى أزمة دبلوماسية حادة بين السويد والعديد من الدول الإسلامية. فقد شهدت تلك الفترة تصاعداً في التوترات الأمنية داخل السويد، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتحذير المواطنين السويديين من مخاطر السفر إلى بعض الدول الإسلامية.
على الصعيد الدولي، أدت حوادث حرق المصحف إلى موجة استنكار واسعة من قبل الحكومات والمنظمات الإسلامية، التي طالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الأفعال التي تُعتبر استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم. كما دعت العديد من الشخصيات الدينية والسياسية إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونبذ الكراهية والتعصب.
وفي الوقت الذي تستعد فيه المحكمة للنظر في هذه القضية الحساسة، يترقب الرأي العام السويدي والدولي نتائج المحاكمة وتأثيراتها المحتملة على العلاقات بين المجتمعات الدينية المختلفة داخل وخارج السويد.
المصدر: svt.se