احرق القرآن من أجل الحصول على الاقامة السويدية والان يطلب الحماية من الشرطة

الملحد المصري عمر مكرم. الصورة : Roger Turesson

طالب الملحد ذو الاصول المصرية والمقيم حالياً في السويد، عمر مكرم، من الشرطة السويدية حماية الاشخاص الذين يحرقون القرآن، وان من واجب الشرطة حماية كل شخص يعًبر عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة و خاصة حرق القرآن. وهذا موجود في كل الدول المجتمعات الديمقراطية، بحسب ما قاله عمر مكرم في مقابلة مع صحيفة DN السويدية.

من هو عمر مكرم

 

في عام 2016 وصل عمر مكرم الى السويد، مدينة فلين، وكان انذاك في العشرينيات من عمره، حال وصوله حول الملحد عمر مكرم إقناع مصلحة الهجرة السويدية بانه يستحق حق اللجوء بحجة انه شخص ملحد ولا يؤمن بالدين الاسلامي وحياته في خطر وخاصة اذا ما رجع الى بلده مصر، بسبب معتقداته. ولكن مصلحة الهجرة، رفضت الطلب لانها لم تصدقه، حيث لم يكن يحمل اي اثبات يدل على انه كما يدعي.

كان عليه الحصول على اثبات من اجل الحصول على حق اللجوء والاقامة السويدية، فخطرت له فكرة إحراق القرآن و تصوير فعلته، وهذا ما فعله بمساعدة احد اصدقائه الذي قام بتصويره وهو يحرق القرآن. وعندما قام بحرق القرآن، قال مكرم، \”هذا ليس هجوماً على الاسلام و المسلمين. عائلتي مسلمة، وأنا أحبهم. لكن على الإنسان أن يكون قادراً على التفريق بين الشعائر الدينية وبين الناس التي تتبعها\”.

ما فعله عمر كانت إهانة كبيرة للدين الاسلامي، لذلك قرر عدم نشره و ارسلها الى مصلحة الهجرة كإثبات على شخصيته الملحدة، ولكن مسؤولي مصلحة الهجرة، رفضوا طلبه مرة اخرى، بعدها قام عمر مكرم بنشر مقطع الفيديو على منصة يوتيوب، حيث جذب الفيديو الذي يحرق القرآن اكثر من 60 الف مشاهدة، وبذلك فقط استطاع الحصول على الإقامة الدائمة وكان ذلك في 2017.

عمر و راسموس

 

يتحدث عمر في مقابلته مع DN عن تظاهرات اليميني المتطرف راسموس بالودان، و يعتبر ان ما قام به بالودان هو تسليط للاضواء على جوانب في المجتمع لم يكن احد يريد رؤيتها. وما حدث من اعمال شغب و فوضى و محاولات التهجم والقتل ضد ضباط الشرطة، صدمت الكثيرين.

بحسب عمر مكرم، فان منع اليميني المتطرف بالودان من حرق القرآن، هي خيانة للمبادئ الديمقراطية، ويقول ان على الشرطة تخصيص موارد اكثر من اجل بناء قدراتها على حماية حرية التعبير. ورغم انه يرى بالودان شخص رجعي، الا انه أصرً على الدفاع عن حقه في إحراق القرآن.

كما و أعرب عن مخاوفه من ان تؤدي دعوات حظر إحراق القرآن، الى معاملة السويديين بشكل غير متساوٍ وكأن للمسلمين حساسية من نوع معيًن.

المزيد من المواضيع