دال ميديا: كشفت تقارير صحفية عن غياب استراتيجية واضحة لدى حزب المحافظين (Moderaterna) للتعامل مع مطالب حزب الديمقراطيين السويديين (SD) للدخول في الحكومة بعد الانتخابات القادمة. هذا التحدي يشكل ضغطًا داخليًا كبيرًا على الحزب، خاصة في ظل المواقف المتباينة من حلفائه السياسيين.
مواقف متباينة بين الأحزاب اليمينية
وفقًا لمصادر من داخل الحزب نقلت عنها صحيفة إكسبريسن، فإن حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD) أبدى انفتاحه على التعاون مع حزب الديمقراطيين السويديين، بينما أغلق حزب الليبراليين (L) الباب أمام هذا الاحتمال تمامًا. هذه الانقسامات تزيد من الضغط على المحافظين لإيجاد موقف موحد وواضح.
استراتيجية قائمة على “التطبيع”
أشارت المصادر إلى أن استراتيجية حزب المحافظين اعتمدت حتى الآن على افتراض أن حزب الديمقراطيين السويديين سيصبح أكثر “طبيعية” أو اعتدالًا بمرور الوقت. ولكن يبدو أن هذه الاستراتيجية لم تحقق نتائج ملموسة، حيث صرح مصدر داخل الحزب:
“هذا لم يحدث. بل بالعكس، الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا.”
أصوات مختلفة داخل الحزب
جوزفين مالمكفيست، رئيسة جناح النساء في حزب المحافظين، قالت إنه لا حاجة للاستعجال في اتخاذ موقف بشأن دور حزب الديمقراطيين السويديين في الحكومة المستقبلية. في المقابل، أعرب كريستيان سونسون، رئيس بلدية في بلدية ستافانستورب وعضو في الحزب، عن انفتاحه على فكرة إشراك حزب الديمقراطيين السويديين في الحكومة بعد الانتخابات القادمة.
الضغوط السياسية تتزايد
مع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد الضغوط على حزب المحافظين لإعلان موقف واضح بشأن إمكانية إشراك حزب الديمقراطيين السويديين في الحكومة. هذه القضية قد تصبح نقطة انقسام رئيسية داخل الحزب، وقد تؤثر على وحدة التحالف اليميني وعلاقته مع بقية الأحزاب.
الأسئلة المطروحة حاليًا هي: هل سيتمكن حزب المحافظين من صياغة موقف واضح يلبي تطلعات قاعدته الانتخابية؟ أم أن الانقسامات ستضعف موقفه السياسي في الانتخابات القادمة؟
المصدر: expressen