دال ميديا: شهد مطار برومّا في ستوكهولم صباح اليوم حادثة أمنية أثارت تساؤلات حول مستوى الحماية في أحد المطارات الحيوية في السويد، بعد أن تمكن رجلان في الخمسينات من العمر من التسلل إلى داخل المطار وقيامهما برش الطلاء على طائرتين مدنيتين، في تصرف وصفته الشرطة بأنه قد يكون عملاً مقصوداً.
البلاغ ورد إلى السلطات بعد الساعة السادسة صباحاً، حيث أفادت التقارير بقيام شخصين بتسلق السياج المحيط بالمطار. وأفاد المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، ماتس إريكسون، أن وحدات الشرطة وصلت إلى الموقع وتمكنت من إلقاء القبض على الرجلين دون أي مقاومة أو حوادث درامية، مؤكدًا أن العملية تمت بهدوء تام، إلا أن طبيعتها تُعد خرقًا خطيرًا لقوانين الحماية.
الشرطة وجهت للموقوفين تهمتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بارتكابهما جريمة جسيمة ضد قانون الحماية السويدي (skyddslagen)، والثانية بتهمة التخريب الجسيم بعد قيامهما بتشويه ممتلكات عامة داخل منطقة خاضعة لإجراءات أمنية مشددة. ويُشتبه في أن الحادث جزء من عمل احتجاجي أو حملة ناشطين، خصوصًا وأن هذه الأنواع من الأفعال ارتبطت في السابق بمجموعات بيئية أو سياسية تهدف إلى لفت الانتباه الإعلامي.
وعلى الرغم من جسامة الحادثة، أكدت إدارة المطار أن حركة الطيران لم تتأثر وأن العمليات الجوية استمرت بشكل طبيعي دون أي تعطيل للرحلات أو خطر على سلامة الركاب. إلا أن الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل حول فعالية أنظمة الحماية في المطارات السويدية، خاصة في ظل تكرار حوادث تسلل مشابهة في دول أوروبية أخرى.
التحقيق لا يزال جاريًا، في حين لم تُعرف بعد الدوافع الحقيقية وراء ما قام به الرجلان، كما لم تصدر عن أي جهة أو جماعة تبنٍّ للحادثة حتى الآن.
المصدر: SVT
