شهدت مدينة كوريا بينتو في البرازيل حادثة مأساوية ومؤلمة لعائلة كانت تستعد لوداع ابنتها الرضيعة البالغة من العمر ثمانية أشهر، كيارا، عندما اكتشفوا أنها تتحرك داخل كفنها خلال مراسم الجنازة. الطفلة أُعلن عن وفاتها مرتين في غضون 24 ساعة، مما أثار صدمة وذهول الحاضرين، وطرح تساؤلات حول دقة الرعاية الطبية التي تلقتها، بحسب ما نقلته صحيفة dailymail.
حركة غير متوقعة في الجنازة تمنح الأسرة أملاً قصير الأمد
بدأت القصة المؤلمة عندما توقف قلب كيارا عن النبض في مستشفى بمدينة كوريا بينتو في 19 أكتوبر، مما أدى إلى إعلان وفاتها. بعد ساعتين من ذلك، نُقلت جثمانها إلى دار الجنازات، وبدأت الأسرة في التحضير لوداعها الأخير. تقرر إقامة الجنازة في نفس الليلة.
وبدأت مراسم الوداع في الساعة السابعة مساءً، لكن المفاجأة غير المتوقعة قلبت الأمور رأساً على عقب. أثناء المراسم، لاحظ أحد الحاضرين أن الطفلة بدأت تتحرك داخل الكفن المفتوح، ورأى الناس كيف تحركت أصابعها. على الفور، تم استدعاء سيارة إسعاف، التي أكدت وجود نبض لدى الطفلة، رغم أن مستوى الأكسجين في جسمها كان منخفضًا جدًا.
نبض مؤقت ثم وفاة أخرى
نقلت سيارة الإسعاف الطفلة بسرعة إلى المستشفى حيث توقف قلبها مرة أخرى، وأُعلن عن وفاتها للمرة الثانية خلال أقل من يوم واحد. يقول والد الطفلة، كريستيانو سانتوس، للوسائل الإعلامية البرازيلية: “كنا محطمين بالفعل، ثم حصلنا على بصيص من الأمل، لكن انتهى الأمر بهذه الطريقة”.
تحقيقات مكثفة حول الخطأ الطبي المحتمل
بعد الحادثة المروعة، أعلنت السلطات البرازيلية عن فتح تحقيق شامل في الإجراءات الطبية التي أُجريت في المستشفى، حيث يُشتبه بأن الطفلة قد أُعلن عن وفاتها بشكل خاطئ في المرة الأولى. وأكدت المدينة لعائلة كيارا أنها ستقوم بإجراء تحقيق دقيق لمعرفة ملابسات الحادثة وكيف يمكن أن تكون مثل هذه الأخطاء قد حدثت.