كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري تستضيفهم تركيا إلى بلادهم “بدعم من منظمات تركية ودولية”.
وقال أردوغان خلال مشاركته اليوم الثلاثاء -عبر رسالة مصورة- في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، “إن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016″.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن أردوغان قوله “نحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا” على حد وصفه، مشيرا إلى أن المشروع “سيُنفّذ بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية”.
وأوضح الرئيس التركي أن المشروع “سيكون شاملا بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، مع بناء مرافق متنوعة في إطار المشروع مثل المدارس والمستشفيات”.
وأضاف أن المشروع “يتضمن جعل التجمعات السكنية المقرر تشييدها مكتفية ذاتيا من حيث البنية الاقتصادية التحتية، انطلاقا من الزراعة وصولا إلى الصناعة”، لافتا إلى “اكتمال إنجاز 57 ألفا و306 منازل في الشمال السوري حتى اليوم، ضمن الحملة الرامية لبناء 77 ألف منزل، بدعم من منظمات مدنية وتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية”.
وقال الرئيس التركي إن “تلك التجمعات السكنية صُمّمت لتكون أماكن مناسبة للعيش ولا ينقصها شيء من المرافق كالمساجد والمدارس والمراكز الصحية والأفران وحدائق الأطفال، وتم إيواء 50 ألف أسرة حتى اليوم في المنازل التي انتهى تشييدها، وسيُبنى مزيد منها”.
ولفت أردوغان إلى أنه “ما من أحد ينزح عن منزله ودياره من دون سبب ويرمي بنفسه نحو مستقبل مجهول”، مؤكدا أن تركيا “تعدّ مدّ يد العون إلى هؤلاء الأشخاص مسؤولية إنسانية تمليها عليها حضارتها وتاريخها، ولم تميز بين المناطق التي هرعت إليها من أجل المساعدة وفق ثرواتها الطبيعية، وأنها ترى الإنسان فقط عندما تنظر إلى المظلومين، وتقوم بأنشطة إغاثة يستفيد منها قرابة 6 ملايين شخص في مناطق مختلفة بسوريا”.
المصدر: وكالات