دال ميديا: بعد سنوات من التحضيرات، أصبح أول مركز شرطة مشترك بين السويد و النرويج واقعًا ملموسًا، حيث تم تشييد المبنى الجديد تمامًا على الحدود الفاصلة بين البلدين، ليكون بمثابة نموذج جديد لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، بحسب قناة tv4.
يقع المركز الجديد بين بلدية إيدا في السويد وبلدية إيدسكوج في النرويج، حيث صُمم بنظام مُتماثل يضم مداخل منفصلة لكل دولة، مع منطقة مركزية مشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون بين قوات الشرطة. ومن المقرر أن يتم تزويده بالمعدات والتقنيات الحديثة استعدادًا لافتتاحه رسميًا خلال الصيف المقبل.
تعاون أمني غير مسبوق… لكن التحديات قائمة
رغم الحماسة الكبيرة للمشروع، إلا أن بعض العقبات لا تزال بحاجة إلى حلول، أهمها السماح لضباط الشرطة بالعمل على جانبي الحدود. حاليًا، يُسمح للشرطة النرويجية بدخول السويد بموجب تصاريح خاصة، لكن نظيراتها السويدية لا تزال غير مخولة بالعمل داخل الأراضي النرويجية، باستثناء حالات الطوارئ.
كما أن قضية التسليح الشرطي تثير نقاشات جادة، حيث لا يحمل الضباط النرويجيون الأسلحة النارية بشكل دائم، في حين أن الشرطة السويدية مسلحة بالكامل، ما يستدعي اتفاقيات قانونية جديدة لضمان التنسيق الأمني الفعّال.
انطلاقة جديدة لمكافحة الجريمة
يؤكد المسؤولون من الجانبين أهمية هذا المركز في تعزيز الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة، حيث يشهد المعبر الحدودي تحركات مكثفة لعناصر إجرامية تستغل الفجوات القانونية بين الدولتين.
من المتوقع افتتاح المركز في مايو القادم، ليكون خطوة تاريخية في تعزيز الأمن الحدودي وتحقيق تعاون أمني أعمق بين البلدين.