في حادثة صادمة تكشف عن جوانب مؤلمة من الخيانة الزوجية، اكتشفت ميليندا لامب، وهي امرأة أمريكية كانت تخوض معركة شرسة ضد سرطان الثدي، أن زوجها قد أنفق مئات الآلاف من الدولارات من مدخراتهم المشتركة على موقع “أونلي فانز” الذي يقدم محتويات ذات طابع جنسي. الاكتشاف بدأ عندما تم رفض معاملة بنكية بسيطة لدفع رسوم دروس الكاراتيه لابنها، لتكتشف ميليندا بعدها حجم الكارثة المالية.
نقطة التحول: كشف حسابات بنكية مخيفة
ما بدأ كرفض معاملة بنكية بسيطة أدى إلى كشف فضيحة كبرى. ميليندا، التي كانت تكافح لتغطية نفقات علاجها من السرطان، وجدت أن زوجها أنفق مبالغ طائلة على اشتراكات “أونلي فانز”، وهي منصة تتيح للمستخدمين الوصول إلى محتوى شخصي غالبًا ما يكون ذا طابع جنسي. عند مراجعتها لكشوف الحسابات البنكية، تفاجأت بأن الزوج استخدم ما لا يقل عن ستة بطاقات ائتمانية، وصلت جميعها إلى الحد الأقصى من الديون.
تقول ميليندا في حديثها لوكالة الأنباء رويترز: “كانت الكشوفات مليئة باسم ‘أونلي فانز’ مرارًا وتكرارًا. لم أصدق ما كنت أراه”. تشير التقديرات إلى أن زوجها أنفق أكثر من 40,000 دولار أمريكي (أي ما يعادل 1.3 مليون كرون سويدي)، وهو مبلغ ضخم تسبب في تدهور الوضع المالي للعائلة.
ضربة مزدوجة: الخيانة والعنف
الصدمة الأكبر لم تكن فقط الخسائر المالية التي تكبدتها الأسرة، بل كان الأذى النفسي الهائل الذي تعرضت له ميليندا. فهي لم تكتفِ بمواجهة خيانة زوجها بينما كانت تكافح السرطان، بل إنها عانت أيضًا من العنف عندما واجهته بالحقيقة. تقول ميليندا: “عندما اكتشفت الأمر وواجهته، أصبح عدوانيًا وعنيفًا. كان عليّ أن أبدأ في التحضير للطلاق والإفلاس الشخصي”.
أوضحت ميليندا في تقرير الشرطة الذي حصلت عليه وكالة رويترز أنها شعرت بالخيانة والخذلان التام، واصفةً الحادثة بأنها “أعظم خيانة يمكن أن تواجهها امرأة”.
“أونلي فانز”: الأرباح على حساب العائلات
تعتبر منصة “أونلي فانز” واحدة من أكثر المنصات المثيرة للجدل في العصر الرقمي، حيث أتاح للمستخدمين دفع اشتراكات للوصول إلى محتويات شخصية، غالبًا ذات طبيعة جنسية. على الرغم من ترويج المنصة لنفسها كبديل آمن لصناعة الأفلام الإباحية التقليدية، إلا أن بعض الأشخاص قد أساءوا استخدامها بشكل مدمر للعائلات.
في عام 2023، وصلت عائدات “أونلي فانز” إلى 13 مليار دولار، وهي أرباح ضخمة يتم جنيها من جيوب مستخدميها على حساب استقرار الأسر. تقول ميليندا: “لقد استغلوا نقاط ضعف زوجي لتحقيق أرباحهم. لم يفكروا في العواقب المدمرة التي يمكن أن يتسببوا بها لعائلات مثل عائلتي”.
النهاية: صراع مزدوج على الجبهتين
بينما كانت ميليندا تكافح سرطان الثدي بشجاعة، كانت تواجه أيضًا أزمة شخصية كبرى تمثلت في خيانة زوجها وإسرافه المالي غير المسؤول. في النهاية، كان على ميليندا أن تحارب على جبهتين: معركتها الصحية ضد السرطان ومعركتها الشخصية للتعافي من خيانة زوجها والانهيار المالي الذي تعرضت له العائلة.
المصدر: tv4