كشفت دراسة جديدة شارك فيها عدد من الباحثين بجامعة إنديانا الأمريكية، عن طرق مبتكرة تقوم بها بعض الجهات بأفعال خبيثة مستفيدة من روبوت المحادثة الشهير (شات جي بي تي) والذي أصبح التطبيق الذكي الأكثر انتشاراً و الأسرع نمواً في العالم في شهر فبراير الماضي، وفقا لموقع Business Insider الأمريكي.
وقال الباحث كاي تشينغ يانغ، من جامعة العلوم الاجتماعية الحسابية، و استاذ علوم الكمبيوتر، فيليبو مينزر، أن قدرة تطبيق (شات جي بي تي) على إنشاء نصوص ذي مظهر موثوق تُستخدَم لتشغيل “شبكات الروبوت” على منصة إكس، تويتر سابقاً.
المعروف عن شبكات الروبوت، انها تضم المئات من الروبوتات الضارة وحملات البريد العشوائي على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُصعب اكتشافها في الوقت الحالي. تقوم بمهام ترويجية لصالح شركات العملات المشفرة الاحتيالية والرموز غير القابلة للاستبدال.
من الطرق المبتكرة التي تعمل عليها هذه الروبوتات، هي إقناع الأشخاص بالاستثمار في العملات المشفرة المزيفة، كما لديها القدرة على سرقة البيانات حتى من محافظ العملات المشفرة الموجودة لديهم.
وبحسب ما صرح عنه كاي تشينغ يانغ و فيليبو مينزر، فقد تمكنا من إكتشاف أكثر من ألف روبوت نشط على منصة إكس، حيث تقوم بتتبع مشاركات بعضها وحتى الرد عليها من خلال مخرجات (شات جي بي تي)، كما انها تنشر احيانا صوراً شخصية مسروقة من الملفات الشخصية حقيقية بغرض إنشاء حسابات و شخصيات مزيفة.
خلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت بعد الروبوتات من نشر حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تضخيم المعلومات الخاطئة حول الأحداث مثل الانتخابات و الأزمات العالمية التي مر بها العالم.
يقول يانغ لموقع Business Insider الأمريكي: “إن تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي سيشوِّه فكرة المعلومات عبر الإنترنت بشكل دائم اذا استمرت بهذا الشكل”.