دراسة: اضطرابات ما قبل الحيض تؤثر بعمق على حياة النساء وتزيد من مخاطر صحية كبيرة
تشير دراسة حديثة من معهد كارولينسكا في السويد إلى أن اضطرابات ما قبل الحيض (PMD) تؤثر بشكل كبير على حياة النساء اليومية، بما في ذلك العمل، العلاقات، وحتى الصحة العقلية والجسدية على المدى الطويل. وتُظهر الدراسة أن النساء المصابات بهذه الاضطرابات أكثر عرضة بمعدل 40% للإصابة بالإرهاق النفسي والألم المزمن، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الانفصال والشعور بالعزلة الاجتماعية.
التأثيرات الصحية والعلاقات الاجتماعية
أوضح الدكتور دونغهاو لو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن اضطرابات ما قبل الحيض تُصنّف كحالة صحية حقيقية يمكن أن تؤدي إلى أعراض نفسية وجسدية متعددة تؤثر على جودة حياة النساء. وأشار الباحث إلى أن النساء المصابات باضطراب PMDS الأكثر شدة معرضات لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب النفسي والقلق، وقد يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الانتحار.
مخاطر صحية كبيرة طويلة المدى
كشفت الدراسة أيضًا عن علاقة بين اضطرابات ما قبل الحيض وأمراض صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب بعد الولادة وبلوغ سن اليأس مبكرًا. وأشارت الدراسة إلى أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، خاصة المنتجات المركبة، يمكن أن يقلل من خطر الانتحار لدى النساء المصابات بهذه الاضطرابات.
الحاجة إلى مزيد من البحث والوعي
على الرغم من التأثيرات الكبيرة لهذه الاضطرابات، لا تزال هذه المشكلة الطبية مهملة إلى حد كبير. وذكر لو أن الوعي باضطرابات ما قبل الحيض لا يزال ضعيفًا سواء في الأوساط الطبية أو بين عامة الناس. وأشار إلى أن الأمراض التي تؤثر بشكل خاص على النساء لا تحظى بنفس الدعم والتمويل مقارنة بالأمراض التي تصيب الرجال، وهو واقع ملحوظ في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
الدعوة إلى التدخلات المشتركة
يحث الباحثون على أهمية تقديم دعم مشترك من مقدمي الرعاية الصحية، والباحثين، وصانعي السياسات لتلبية احتياجات النساء المصابات باضطرابات ما قبل الحيض.
المصدر: tv4