أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة يوتبوري أن ما يصل إلى نصف المرضى في المستشفيات أو دور الرعاية في السويد يعانون من سوء التغذية، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالاتهم الصحية وحتى الوفاة. يؤكد الخبراء أن المشكلة تكمن في قلة الوعي وعدم تسليط الضوء الكافي على هذه المسألة، على الرغم من بساطة الحلول المتاحة.
تحدث تومي سيدرهولم، أستاذ التغذية الإكلينيكية بجامعة أوبسالا، عن خطورة الوضع قائلاً: “الوضع خطير للغاية. مقارنة بالوضع المثالي، لا يزال هناك الكثير الذي يجب فعله. المشكلة ليست بالضرورة في نقص الرعاية، بل في غياب المعرفة حول كيفية التعامل مع سوء التغذية”. ويرى سيدرهولم أن الكثير من المرضى لا يتم تشخيصهم بسوء التغذية بسبب الجهل بالمرض أو الخجل من الاعتراف به.
أسباب سوء التغذية: فهم خاطئ وليس فقرًا
توضح الدراسة أن سوء التغذية لا يرتبط بالضرورة بنقص الرعاية أو الفقر، بل يعكس غالبًا مرضًا كامنًا يتسبب في فقدان الوزن. ووفقًا لسيدرهولم، فإن سوء الفهم هذا يساهم في عدم تقديم العلاجات المناسبة للمرضى، مما يزيد من معاناتهم.
ويضيف: “نعرف اليوم كيفية معالجة المشكلة باستخدام العلاج المناسب، ولذلك فإن استمرار تجاهلها بات أمرًا غير مقبول”.
تداعيات سوء التغذية: فقدان حياة يمكن تجنبه
يعاني المرضى الذين يصابون بسوء التغذية من تدهور في نوعية حياتهم، وزيادة في الألم والمعاناة، ما قد يصل إلى حد فقدان الحياة. ومع ذلك، يوضح الباحثون أن هناك إجراءات بسيطة يمكن اتخاذها لتحسين الوضع.
يؤكد سيدرهولم على أن التشخيص ليس معقدًا، والعلاج ليس مكلفًا، لكنه ضروري لضمان حصول المرضى على التغذية السليمة. ويضيف: “الأمر يتعلق بأبسط حقوق الإنسان: الغذاء الجيد والتغذية الكافية”.
حلول بسيطة لإنقاذ الأرواح
توصي الدراسة بضرورة تحسين جودة الغذاء المقدم في المستشفيات ودور الرعاية، وضمان توفير مكملات غذائية غنية بالطاقة والبروتين عند الحاجة، مثل المشروبات الغذائية. ويشدد سيدرهولم على أهمية التعاون بين الأطباء وأخصائيي التغذية لتحقيق هذه الأهداف.
المصدر: tv4