ديون السويديين إلى عنان السماء… 125 مليارًا تتكدس على مكاتب التحصيل!

ديون السويديين تتكدس وتصل الى مستويات عالية. Bild: JESSICA GOW / TT

دال ميديا: في السويد، يبدو أن الدَّين بات ضيفًا دائمًا على طاولة العشاء، والإنكاسّو أصبح جزءًا من الحياة اليومية.

في غضون عشر سنوات فقط، تضاعفت ديون السويديين لدى شركات التحصيل (Inkassobolag) من 60 مليار كرونة عام 2014 إلى 125 مليارًا في 2024، بحسب تقرير نشرته عدة وسائل منها قناة TV4.

ورغم أن عدد قضايا التحصيل الجديدة انخفض خلال عام 2024 مقارنة بالسنة السابقة، إلا أن المفارقة المؤلمة أن عدد من يعجزون عن السداد ازداد. ببساطة: القضايا لا تُغلق، والديون تتراكم، والنتيجة؟ جبل من المطالبات المالية ينتظر الحسم.

ديون صغيرة… لكنّها كثيرة

الغالبية العظمى من قضايا التحصيل في السويد تتعلق بمبالغ تقل عن 5,000 كرونة – وكأنها “ديون يومية” تتسلل بهدوء إلى حياة الناس. الملفت أيضًا أن الرجال أكثر عرضة للغرق في الديون من النساء، بحسب إحصاءات شركات التحصيل.

قد تكون هذه الديون بسيطة: فاتورة هاتف، أو غرامة موقف، أو اشتراك تم نسيانه. لكن تراكمها يحوّل حياة البعض إلى جحيم بيروقراطي لا ينتهي، خاصة حين تصل القضايا إلى هيئة التنفيذ (Kronofogden).

المستقبل؟ مزيد من المتعثرين

الأخبار لا تبشّر بخير. ففي استطلاع أجرته “Svensk Inkasso”، توقع أكثر من نصف المشاركين من شركات التحصيل أن العام 2025 سيشهد ارتفاعًا في طلبات التحصيل ومشاكل الدفع، وسط ضغوط التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والمعيشة.

كأن الديون باتت مرضًا مزمنًا، وشركات التحصيل هي المستشفى الوحيد الذي لا يقدّم علاجًا… بل فواتير إضافية.

المزيد من المواضيع