دال ميديا: مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق، تتجه الأنظار نحو مصير الأسد الذي اختفى عن الأنظار منذ بدء الهجوم المفاجئ. وبينما كثرت التكهنات حول مكان وجوده، أكدت وسائل الإعلام الروسية الرسمية مساء الأحد أن الأسد وصل إلى موسكو مع عائلته، حيث حصلوا على اللجوء.
السقوط الدراماتيكي للنظام
شهدت الأيام الأخيرة انهيارًا سريعًا للنظام السوري، بعد هجوم مباغت شنته المعارضة الأسبوع الماضي. استهدفت المعارضة مواقع استراتيجية، بدءًا من حلب إلى حمص، وصولًا إلى دمشق، حيث تمت السيطرة على القصر الرئاسي الذي أُضرمت فيه النيران. هذا السقوط السريع للنظام أثار تساؤلات كبيرة حول مصير الأسد.
تفاصيل الرحلة المثيرة للجدل
وفقًا لمصادر متعددة، غادر الأسد دمشق ليل السبت على متن طائرة عسكرية سورية تحمل الرمز (RB9218). حلقت الطائرة باتجاه مدينة حمص، حيث قامت بمناورة مفاجئة ثم اختفت عن الرادار.
تشير تقارير متابعة حركة الطيران إلى أن الطائرة استخدمت جهاز إرسال قديم، مما تسبب في نقص البيانات المتاحة حول مسارها. ومع ذلك، رجحت مصادر روسية وأمريكية أن الأسد انتقل من قاعدة عسكرية روسية في سوريا قبل أن يتابع رحلته إلى موسكو.
التأكيد الروسي
مساء الأحد، أكدت وسائل الإعلام الروسية الرسمية، نقلاً عن مصادر في الكرملين، أن الأسد وصل إلى موسكو مع عائلته، حيث تم منحهم حق اللجوء. وأوضحت المصادر أن الأسد غادر سوريا بعد أن أصدر تعليمات بانتقال سلمي للسلطة، في محاولة لتهدئة الأوضاع داخل البلاد.
رغم هذا التأكيد، نفت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أي دور في تسهيل خروج الأسد من سوريا، مشيرة إلى أن الكرملين لم يكن على علم مسبق بخطته للمغادرة، لكنها أقرت بأنه قد غادر البلاد بالفعل.
و رغم التقارير الروسية، لا تزال هناك تكهنات حول الوجهة النهائية للأسد. بعض المصادر أشارت إلى أنه ربما يكون قد غادر موسكو لاحقًا إلى بلد أفريقي، أو أنه كان في موسكو منذ أيام قبل إعلان سقوط نظامه.
هذا و بينما تؤكد روسيا استضافة الأسد على أراضيها، تظل رحلته مثار جدل وأسئلة مفتوحة. ومع سقوط نظامه بعد أكثر من عقد من الصراع، تدخل سوريا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، بينما يتجه العالم إلى مراقبة الخطوات القادمة لكل من المعارضة والنظام السابق.
المصدر: tv4