كشفت تقارير صحفية محلية عن تعرض سيدة مسنة، لسلسلة من الاعتداءات الجنسية على يد ثلاثة من موظفي الرعاية المنزلية في مدينة أوبسالا، بما في ذلك حادثة اغتصاب في منزلها. وفي تطور خطير، تم توجيه الاتهام لنفس الشخص الذي ارتكب هذا الفعل بارتكاب اعتداءات أخرى ضد نساء مسنات في المنطقة.
تفاصيل الانتهاكات وفقاً لما أوردته صحيفة UNT، بدأت سلسلة الانتهاكات ضد المرأة المسنة في خريف 2023، حيث تعرضت لتحرشات مستمرة من موظف في الرعاية المنزلية. تقول المرأة إن هذا الموظف بدأ بالتحرش الجسدي، حيث كان يقوم بأفعال غير لائقة في منزلها. وتفاقمت الأمور تدريجياً حتى حاول الاعتداء عليها جنسيًا عدة مرات.
وتروي المرأة كيف تعرضت للاعتداء الكامل في ربيع 2024، حيث قام الرجل باغتصابها في ممر منزلها عندما كانت متوجهة إلى الحمام. تشعر “سيف” بالخوف الدائم من تكرار الحادثة، وتقول إنها تعيش في حالة من القلق المستمر.
التهديدات والترهيب منعت المرأة المسنة من التحدث عن هذه الاعتداءات بعد أن هددها المعتدون بأن حياتهم ستنتهي إذا كشفت ما حدث. تقول: “أحدهم كان يقول لي عندما كان يغادر في كل مرة: ’لا تخبري أحداً، لأن حياتي ستنتهي‘”. ونتيجة لهذه التهديدات، لم تبلغ المرأة الشرطة عن الواقعة.
تحقيقات وموقف البلدية بعد أن كشفت UNT عن هذه الانتهاكات، قامت بلدية أوبسالا بإجراء تحقيق داخلي للبحث عن حالات أخرى مشابهة. واتضح أن هناك ضحية أخرى، وهي سيدة تبلغ من العمر 84 عامًا، تعرضت لنفس الاعتداء من قبل نفس الموظف. وعلى إثر هذه التحقيقات، قامت البلدية بفصل الموظف من عمله.
ورغم تقديم بلاغ للشرطة من قبل البلدية بشأن تلك الاعتداءات، إلا أن التحقيقات الجنائية تم إغلاقها مؤخرًا بسبب نقص الأدلة التقنية في القضية التي تخص السيدة البالغة من العمر 84 عامًا. ولا يزال الرجال الثلاثة المتهمون ينكرون ارتكابهم لأي جرائم.
الآثار النفسية والانتهاكات المستمرة تشير المرأة إلى أن هذه التجربة تركت آثارًا نفسية عميقة، حيث تعاني من القلق والخوف المتواصل. وتضيف: “لقد أثر هذا بشكل كبير على حياتي وأصابني بالقلق الشديد”.
تُظهر هذه القصة المأساوية الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية كبار السن الذين يتلقون الرعاية في منازلهم، وتدعو إلى مراجعة شاملة لإجراءات التوظيف والإشراف في مجال الرعاية المنزلية.
المصدر: tv4