في الوقت الذي يزداد فيه قلق المواطنين السويديين وحتى الشركات، من تأثير فصل الشتاء في ظل ارتفاع الأسعار بالاخص المواد الغذائية والطاقة الكهربائية، تقول هيئة الدفاع النفسي (MPF)، ان روسيا تحاول جاهدة الاستفادة منه في حربها النفسية ضد السويد.
في هذا الصدد قال ميكائيل أوستلوند، رئيس الاتصالات في هيئة الدفاع النفسي السويدية، ان الروس يركزون بشكل متزايد من بين أمور اخرى على قضية الطاقة التي أصبحت تشكل أزمة كبيرة ليس فقط للسويد بل للدول الأوروبية بشكل عام.
و تتولى سلطة هيئة الدفاع النفسي (MPF)، مهمة تتبع كيفية تأثير الحرب النفسية التي تقودها بعض الدول ضد السويد ومصالحها الاستراتيجية من نشر معلومات مضللة و مغلوطة عن الواقع.
وقال ميكائيل أوستلوند، ان الصورة التي تريد روسيا نقلها، هي ان السويد بلد ضعيف كسرته الجريمة المنظمة وان السياسيين غير قادرين على حكم البلاد.
وذكر قسم راديو السويد في مدينة يونشوبينغ (P4 Jönköping) سباقاً، ان وسائل الإعلام الروسية، قد تواصلت مع العديد من شركات في مقاطعة سمولاند، في نفس الوقت. كما بدأ حساب السفارة الروسية على منصة تويتر في إعادة تغريد المواضيع التي تتناول من بين أمور أخرى، الاقتصاد الضعيف في السويد.
و يرى أوستلوند، بانه سيكون هناك المزيد من هذه المواضيع خلال فصل الشتاء، خاصة عندما يصبح الوضع ملموساً بشكل أوضح للأسر و الشركات السويدية.
خلال فترة الانتخابات العامة السويدية في شهر سبتمبر، كانت هيئة الدفاع النفسي، تقوم وبالتعاون مع السلطات الاخرى، بمتابعة و حماية التأثيرات الخارجية على مجرى الانتخابات.
وقد أكد ميكائيل أوستلوند، ان الانتخابات بشكل عام لم تتأثر ابداً بالاعلام المضاد. ولكنه يرى ان وضع البرلمان السويدي ضعيف، وعدم تشكيل الحكومة حتى الان، هو ضعف بحد ذاته.
المصدر: svt.se