دال ميديا: كشفت التحقيقات الجارية عن معلومات جديدة حول منفذ الهجوم الدموي على مدرسة Risbergska في أوريبرو، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين. ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن المشتبه به هو ريكارد أندرسون، 35 عامًا، الذي عاش حياة منعزلة وعانى من مشكلات اجتماعية منذ صغره.
قاتل أوريبرو.. من العزلة إلى تنفيذ الهجوم
وفقًا لتقرير نشرته قناة TV4،، فإن منفذ الهجوم كان يُعرف سابقًا باسم جوناس ريكارد سيمون، لكنه غير اسمه لاحقًا إلى ريكارد أندرسون. كان مرتديًا ملابس خضراء أثناء تنفيذ الجريمة، وعُثر بجانبه على بندقية صيد مرخصة استخدمها في الهجوم، قبل أن يقدم على الانتحار داخل المدرسة.
تشير المعلومات إلى أن أندرسون كان يعاني من مشكلات دراسية كبيرة، حيث لم يتمكن من النجاح في أي مادة خلال الصف التاسع، مما أدى إلى وضعه في فصول دراسية خاصة بذوي التوحد عالي الأداء ومتلازمة أسبرجر في المرحلة الثانوية.
يقول يوناس ترول، المدير العام لمجلس منع الجريمة (Brå)، والمسؤول السابق عن تحقيقات أمن المدارس في السويد:
“هذا النوع من الأشخاص هو نموذج متكرر لمنفذي مثل هذه الهجمات. هناك سمات واضحة، مثل العزلة الاجتماعية، الفشل في الدراسة والعمل، والانفصال عن المجتمع.”
ويضيف:
“عندما يعيش الشخص في عزلة لفترات طويلة، يصبح حبيس أفكاره الخاصة، ما يؤدي إلى تفكير متطرف وأحادي الجانب.”
تحليل صوتي يكشف عن كلمات صادمة قبل إطلاق النار
في تطور جديد، كشفت تحليلات صوتية متقدمة لتسجيلات التُقطت أثناء الهجوم عن عبارات مثيرة للجدل. فقد اختبأ أحد الناجين داخل مرحاض المدرسة أثناء إطلاق النار، وسجلت كاميرته أصوات طلقات نارية متكررة.
بعد تصفية الضوضاء المحيطة، استطاع خبراء الصوت تحديد جملة صرخ بها أحد الأشخاص داخل المدرسة، حيث قال:
“يجب أن تغادروا أوروبا!”
حتى الآن، لم تستطع الشرطة تحديد هوية الشخص الذي قال هذه العبارة أو ما إذا كانت تعكس دافعًا أيديولوجيًا وراء الهجوم.
الشرطة: التحقيقات مستمرة ولا نستبعد أي فرضية
رغم المعلومات المتداولة، لم تتمكن الشرطة بعد من تحديد دافع واضح للهجوم. وقال رئيس شرطة منطقة أوريبرو، روبرتو إيد فورست خلال مؤتمر صحفي:
“حتى الآن، ليس لدينا دليل قاطع على أن الجاني تصرف بناءً على دافع أيديولوجي، لكن التحقيقات لا تزال جارية.”
وأكد المتحدث باسم الشرطة أندرس داهلمان أن جميع الاحتمالات قيد الفحص، مضيفًا:
“نحن ننظر إلى جميع الزوايا الممكنة في هذا التحقيق. لا يمكننا استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة.”
