كشف تحقيق استقصائي لبرنامج “أوبدراغ غرانسكينغ” على قناة SVT النقاب عن فضيحة مدوية تُثير تساؤلات حول قدرة زعماء العصابات على إخفاء ثرواتهم والاستفادة منها حتى بعد سجنهم.
فقد أظهر التحقيق أن سلام شباني، زعيم عصابة إجرامية في مدينة مالمو، جنوب السويد، محكوم عليه بالسجن المؤبد لارتكابه جريمتي قتل، يملك شقة فاخرة في دبي تُدر عليه دخلاً سنويًا هائلاً من تأجيرها، بينما يتجاهل ديونه المستحقة التي تبلغ أكثر من مليون كرونة سويدية.
يُعدّ هذا الكشف صادمًا، خاصة وأنّ شباني يقضي عقوبته في سجن شديد الحراسة، بينما تُدرّ عليه شقته الفاخرة، التي تبلغ قيمتها نحو 4 ملايين كرونة سويدية، حوالي ربع مليون كرونة سويدية سنويًا.
وتطلبه السلطات السويدية بدفع مبلغ 1.5 مليون كرونة سويدية، بالإضافة إلى تعويضات أخرى للمتضررين من جرائمه.
كيف تمّ الكشف عن هذه الأملاك؟
تمكن مراسل قناة SVT من الوصول إلى سجلات عقارية مسرّبة تُظهر ملكية شباني للشقة في دبي.
وبعد ذلك، تواصل “أوبدراغ غرانسكينغ” مع شرطة دبي، التي أبدت استعدادها للتحقيق في القضية ومصادرة ممتلكات شباني في الإمارات العربية المتحدة.
ما هي الخطوات التالية؟
يُعدّ هذا الكشف فاتحة لتحقيق جديد يهدف إلى مصادرة ممتلكات شباني في دبي. وإذا نجح التحقيق، فقد يتمّ استخدام الأموال المُصادرة لسداد ديون شباني وتعويضات المتضررين من جرائمه.
تُثير هذه القضية تساؤلات حول قدرة زعماء العصابات على إخفاء ثرواتهم والاستفادة منها حتى بعد سجنهم. وتُظهر أيضًا أهمية التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة ومصادرة الأموال غير المشروعة.
المصدر: svt.se